العلماء يكتشفون تاريخ المياه على كوكب المريخ

سواليف

كشفت نتائج دراسة لخبراء من جامعة كاليفورنيا في بيكلي أن النشاط البركاني لعب دورا مهما في خلق الظروف اللازمة لتكون الماء في المريخ.
وافترض الباحثون في مقال نشرته مجلة «نيتشر» أن المحيط القديم في المريخ تكوَن قبل أكثر من 3.7 مليار سنة، أي قبل مئات ملايين السنين مما كان يعتقد سابقا. وأن تكون الماء على الكوكب مرتبط بتكون مرتفعات تارسيس البركانية.
ويرى العلماء أن ثوران البراكين رافقه تحرر كميات كبيرة من الغازات التي غيرت جو الكوكب، ما خلق الظروف الملائمة لتكون الماء. كما توصل الباحثون إلى أن الخط الساحلي لمحيط المريخ تكون قبل ذلك بفترة قصيرة وخلال تكون مرتفعات تارسيس.
وجاء في المقال «أن نتائج دراستنا تؤكد أن المحيط تكون بالتزامن مع تكون وادي تارسيس، وتشير إلى علاقة وثيقة بين تطور المحيط في المريخ ونشاط تارسيس البركاني وكذلك تأثير هذه العمليات في جيولوجيا ودورة المياه ومناخ الكوكب».
وقد بينت نتائج مراقبة الكوكب الأحمر من الأرض أن كوكب المريخ قبل 3.7 مليار سنة، فقد الماء الذي كان يكفي لتغطية كامل سطحه بطبقة ارتفاعها 140 مترا. ويعتقد بعض العلماء أن الجزء الأكبر من هذه المياه لم يتبخر، بل موجود على عمق صغير في باطن الكوكب الأحمر.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي ينشغل فيه علماء الفضاء بكثافة في العمل من أجل الوصول إلى الكوكب الأحمر، حيث أكد توماس زوربوكين المسؤول المساعد في إدارة المهمات العلمية لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» العام الماضي أن الرحلات المأهولة إلى المريخ ستجري خلال الأعوام العشرين المقبلة.
وقال المسؤول الفضائي الأمريكي إن «جميع التقديرات تشير إلى أننا سنكون قادرين على إرسال رحلات فضائية مأهولة إلى المريخ خلال الأعوام الـ20 المقبلة، ومن المرجح أن يحدث هذا الأمر عام 2030 أو بعده بقليل. الأمر يعتمد على ميزانية وكالة ناسا وشركائها».
وأضاف قائلا: «في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لهذه الرحلة، ما زلنا نواجه بعض المشكلات التقنية، فنحن بحاجة لجعل الصواريخ الفضائية أكثر سرعة، بالإضافة إلى تطوير أنظمة دعم الحياة في الفضاء، فهي التي ستساعد مستعمري المريخ الأوائل على الحصول على الأوكسجين والماء وحتى الغذاء اللازم لبقائهم على سطح الكوكب الأحمر».
واعتبر أن مهمة اكتشاف المريخ من «المهمات الاستراتيجية» التي يجب على العلم الاهتمام بها ومتابعتها، ولذا أعرب عن عزم ناسا «إرسال روفر استكشافي جديد إلى الكوكب الأحمر العام 2020 حيث سيقوم بدراسة سطح الكوكب وجمع العينات من منه».
وكانت دراسة علمية محبطة وجدت أن التركيبة الخلقية لجسم الإنسان والتي لا يمكن تغييرها تجعل من المستحيل للبشر أن يعيشوا على كواكب أخرى غير الكرة الأرضية.
ووجد عالم أمريكي مختص في الفيزياء الفلكية أنه بالرغم من أن الإنسان باتت لديه القدرة التكنولوجية على ترك الأرض والعيش في كوكب آخر إلا أنه سيواجه عثرة جديدة تمنعه من استعمار كواكب أخرى مثل المريخ، وهي تركيبته الخلقية التي تتناقض مع ذلك، ولا تتواءم إلا مع كوكب الأرض.
وقالت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية إن مليارات السنوات من التطور جعلت من الصعب مغادرة الإنسان كوكب الأرض والاتجاه صوب كوكب آخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى