٢٤ آذار يوم اردني بامتياز

بسم الله الرحمن الرحيم
٢٤ آذار يوم اردني بامتياز

ضيف الله قبيلات


في مسيرة الشعب الدائبة نحو الحرية و العدالة كان يوم ٢٤ آذار ٢٠٢١ م يوما اردنيا بامتياز على يد الحراك الشعبي الموحد في كل المحافظات و لسان حالهم يقول :
نحن و الحكومات شجر بيننا خلاف على الرؤية للحاضر و المستقبل و حال الوطن و الامة .
قُلنا اننا فقدنا السلطة و السيادة و مقدرات الوطن و ثرواته .. قُلنا ان الغزاة قادمون و الاحلام منكسرة و الأمية و العامية و التغريب و البطالة و الفساد و الكورونا كلها قد استفحلت .
خرجنا الى الشارع لسنا تابعين لا لاحزاب ولا لجماعات واذا خرج معنا احد من اولئك فهو بصفته الشخصية لحسه الوطني ، وانها المسيرة القوية المستمرة حتى الاصلاح الشامل ان شاء الله .
كل الفكرة اننا نريد اعادة تعريف دورنا في حياة الوطن و الامة .
قلنا ان الثقافة هي تعليم الحرية للمضطهدين و المهمشين ، و التعليم يحتاج الى معلمين احرار .
قلنا ان نمر بن عدوان و جديع ابو قاعود و الاملح اللوانسي و صايل الشهوان و رفاقهم من بعدهم الذين قضوا على الطريق قد أسسوا فضاءاً ثقافيا يأخذ افضل ما في ثقافة امتنا الحية ، ولقد رأينا ذلك على يد اجدادنا في مدرسة السلط و المدرسة الحميدية في الكرك ، واننا من عمق الصحراء طالعون ومن اضرحة مؤتة و اليرموك و حطين طالعون وهاهو الحراسيس يحمل مشعل الطفيلة و صبري المشاعلة يحمل مشعل ذيبان و عطا رحيل العيسى يحمل مشعل المفرق ولا يتسع المجال لذكر كل اسماء الاحرار في اردننا الحبيب من كان منهم معتقلا سابقا او معتقلا حاليا ، ذلك ليعلم الجميع ان الحرية هي المرجعية و ليست الحكومات .
واننا لنحزن و نبكي عندما نرى ان امبراطورية الشر العالمية خاوية الروح تستبيح المشهد العالمي وعلى الخصوص الاردن و فلسطين بالصهاينة و الصهينة لتبتلع او تمحو سائر ثقافتنا و ليزداد عدد لجائعين في بلادنا و القهر قد بلغ مداه و الباطل يدفع الحق و السفلة يعلون على الخيرين .
بالرغم من ذلك كله لا نيأس و سنظل نطالب الانسان الاردني المثقف حتى وان كان بالسلطة ان يقف معنا عملا او قولا او حتى باضعف الايمان في وجه هذا الطغيان .
علينا ان نعود الى الجذور لثقافة عربية الوجه و اليد و اللسان فيها من القوة و عمق الرؤية ما يشرّف المشهد بمقاومة الاحتلال و مقاومة الاستبداد حتى يأذن الله بزوالهما معا .
رائع ان نجد هذه المسوغات للنضال و علينا ان نتصدى لتزوير التاريخ و التلقين و الصهينة و الرقابة ، ولابد من الانفكاك عن الخوف من سيف السلطة إذ يعز ّ علينا حال اهلنا البسطاء وهم يكظمون غيظهم و يدارون فقرهم و عوزهم و مواجعهم وقد اتكأوا بقهرهم عند باب ابي عبيدة عامر ابن الحراج و نمر بن عدوان لانهم يريدون من يعينهم على الصبر و البكاء .
لقد خرجنا الى الشارع مع علمنا بخطورة وباء كورونا لاننا بتنا نشعر ان الحكومات صارت اخطر على حياتنا من كورونا .
فيا أهلنا ما يزال في الافق بقية ضوءٍ لها وميض ..فحيّهلا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى