على هامش المونديال

على هامش #المونديال

د. #عبدالله_البركات

مع اني لم اتباع كأس العالم هذه السنة الا عرضاً. وهكذا كان دأبي في جميع السنوات السابقة. فأني أسعد بالانجاز الكبير الذي حققه الاخوة المغاربة على غير عادة العرب. ولعلي اتراجع عن قولي سابقاً
امتي هل لك بين الامم منبر للرأس او للقدم
فها نحن نجد موضعاً للقدم في كرة القدم.
وليس لي تحفظ على مبدأ المباريات واللعب الا ان يكون استعراضاً للبذخ واستجماعاً للمنكرات. وتعظيماً مبالغاً فيه لمن لم يقدموا للعالم الا مهارات لا ترقى الى علم العلماء واكتشاف المكتشفين وتطوع المتطوعين ومعاناة المنكوبين. ولكنني توقفت عند كلمات جميلة صادقة وآست بها شقيقة اللاعب رونالدو أخاها. هذه لحظات انسانية تساوي لحظات الفوز إن لم تتفوق عليها. نحتاج مثلها لأخواننا واخواتنا واحبتنا في لحظات الانكسار والفقد والتنكر والجروح العميقة فلا تنتقصوا من قيمتها.

الخبر:
قامت كاتيا أفييرو، شقيقة البرتغالي كريستيانو رونالدو، بمواساة شقيقها، عقب إقصاء منتخب البرتغال من الدور ربع النهائي لمونديال قطر، بعد خسارته أمام المغرب 0-1، يوم أمس السبت.

وبعد صافرة النهاية، بكى رونالدو بحرقة، ثم خرج من ملعب المباراة باتجاه غرف تبديل الملابس.
وواست كاتيا أفيرو شقيقها، بمنشور مطول عبر حسابها الرسمي في “إنستغرام”، بالإضافة إلى صورة “الدون” وهو يبكي.
وقالت أفيرو: “عندما يطلب مني أحفادي الحديث عن النضال والشرف والمجد والعمل والتفاني والعقبات والشر البشري مقابل الحسد، عندما يطلبون مني التحدث عن الجوائز والأهداف والجوائز وسجلات الإرث غير المسبوق، سأتحدث عن أخي، خالهم”.

وأضافت : “خالهم (كريستيانو) ولد في منزل بسيط في وسط المحيط بعيدا عن عاصمة البرتغال، حيث كانت توجد بداخل المنزل أوعية لتجميع مياه الأمطار التي غالبا ما تزداد ثقلا، ثم تنهمر على أرضية مغطاة بالبلاستيك”.
وتابعت شقيقة كريستيانو: “منزلنا المتواضع حيث كان يجري طهي الطعام على الحطب، وحيث يجري تسخين مياه الاستحمام بالنار، وحيث ينام إخوته الأربعة في غرفته، إذ كان والده مقاتلا سابقا وناجيا من حرب ما وراء البحار، وكانت والدته يتيمة تركت دارا للأيتام وربت أسرتها”.
وواصلت: “هذه هي عائلتنا، سأخبرهم عن الإمبراطورية التي بنيتها (مخاطبة شقيقها كريستيانو)، وسأخبرهم عن قوتك، وما وعدت به وحققته، وسأخبرهم عن شخصيتك، وسأخبرهم بأن خالهم لم يستسلم أبدا حتى عندما كان القبر قد تم حفره لك، سأعرض الفيلم الحقيقي لحياة خالهم”.
وختمت: “الحمد لله أنا جزء منه، أنا جزء من حياتك، ويا لها من حياة جميلة، أنا فخورة جدا، نعم هو أخي، نعم أنت كريستيانو رونالدو، شكرا لك أخي”..


أما انا فأضيف لذلك قول رسول الله عندما جاء إعرابي على بعير فسابق ناقة رسول الله فسبقها بعد ان سبقت كل ناقة وبعير قبل ذلك فأحزن ذلك الصحابة رضوان الله عليهم فقل صلى الله عليه وسلم

إن حقًا على اللهِ عزَّ وجلَّ ، أن لا يَرْتَفِعَ شيءٌ مِن الدنيا إلا وضعَه.
صدق رسول الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى