يا طالب الدبس…

يا طالب #الدبس

م. مدحت الحطيب


في فاصل من فواصل #مسرحية #السلطتين ( #الوزراء و #النواب) وبعيدا عن كميل الزعبي، وفراط الزيتون، ومخالفات السير ، وتجار المخدرات، وحفلات النجوم ، وحالات القتل، وتعديلات قانون التنفيذ، وسعر كيلو الفجل،وملفات الفساد، وجفاف السدود، وانتشار كورونا من جديد،وغلاء الاسعار، والتعليم الوجاهي، والتخبط الذي نعيش، وفاجعة إكسبو 2020 دبي ..
سننتقل بكم وفي بث حي ومباشر الى فاصل من فواصل مسرحية الالهاء والتشويق فكلما ظن المواطن أن فصول المسرحية اوشكت على نهايتها ،تبدا له تفاصيل أخرى ترمي به إلى مواقع جديد من حيث يدري ولا يدري …
الناقد والمفكر العالمي «نعوم تشومسكي» كشف عن «وثيقة سريّة للغاية» يعود تاريخها إلى مايو 1979 تمّ العثور عليها سنة 1986، وتحمل عنوان: «الأسلحة الصّامتة لخوض حرب هادئة»، وهي عبارة عن كتيّب أو دليل للتحكّم في البشر والسيطرة على المجتمعات.وتشمل ما يلي
خلق المشاكل وتوفير الحل، استراتيجية التدرج والتأجيل، خطاب العامة كأنهم «أطفال»، واستخدام الجانب العاطفي بدلاً من الجانب التأملي، إبقاء العامة في حالة من الجهل والغباء، تشجيع العامة على الرضا بجهلهم، تحويل التمرد إلى شعور ذاتي بالذنب، العمل على معرفة الأشخاص أكثر مما يعرفون أنفسهم، وأهم استراتيجية تحدث عنها هي «الإلهاء»؛ أي تحويل اهتمام الناس إلى قضايا تافهة عوضا عن تركيزهم على قضايا مصيرية وحقيقية،
غدا لنا موعد مع مشهد متكررمن فصول المسرحية الكبرى وهو انتخابات رئيس مجلس النواب وكأن المواطن اصلا يشعر أن له مجلس يحمي الوطن واهله حتى يهتم بمن سيكون الرئيس ،
ورغم احترامي لكثير من المترشحين وللعديد من النواب المحترمين الصادقين الا ان لسان حال المواطن يقوووووول يا مترجي الدبس …
غدا سنشاهد صف من “نواب الديكور’’ كما وصفهم ذات يوم احد النواب ،يتنافسون لتقديم مشهداً من الردح والصراخ تشخص لحالة العطش السياسي والوضع الاقتصادي المتردي الذي اصبح يعصف بمكونات المجتمع حتى ذابت الطبقة الوسطى حتى النهاية وتحولت الى ضيف شرف تنافس طبقة الفقراء علها تلحق بالركب،..
غدا ينفض السامر السياسي للتحالفات والمصالح والنفوذ الخارجي قبل الداخلي ونشاهد رئيس مجلس جديد يلتف من حوله العشرات مهللين مكبرين مادحين مصفقين..
اما وطني فلا بواكي له ، معادلة ليست ككل المعادلات، يستحيل أن تعرف المجهول فيها من المعلوم والصادق من الخائن،والوطني من العميل ..
حزين على وطن اصبحت الكلاب تنقض عليه من كل طرف وصوب ولا أدري أي جزء نحمي وأي جزء نترك، نتراكض بين هنا وهناك ولكن هيهات هيهات فالعين لا تقاوم المخرز مهما نزفت من الدمع والدم ….
اما انت يا قلب فردد أن استطعت
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ

وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا

مقالات ذات صلة

عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً

كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا

وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ

مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا

إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكَّرتهمُ

عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذالكا

فقد ألفته النفسُ حتى كأنهُ

لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا

المهندس مدحت الخطيب كاتب ونقابي أردني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى