يا حكومتنا الرشيدة حتى لا يتسع الخرق فيصعب الرتق !!!

يا حكومتنا الرشيدة حتى لا يتسع الخرق فيصعب الرتق !!!
م. مدحت الخطيب

صدقوني كنا نُداريكم ونجامل بالرضا خلال الأزمة خوفاً على الوطن والمواطن لا أكثر، فالعارفون ببواطن الأمور في كل العالم يعلمون بأن هناك سيناريوهين لا ثالث لهما حول كورونا، الأول: هو أن( تمطمط) الحكومات في سرعة انتشار المرض وهذا ما حدث بالاردن فعشنا اغلاقات قاسية ، أثقلت كاهل الاقتصاد وطال الطريق على المواطن المثخن بالجراح أصلا…
والثاني: أن تُترك على الغالب ويتم التركيز على الحالات الصعبة بعيدا عن التهويل ، وان تكون الاغلاقات مبرمجة بعيدا عن الفزعات والاستعراض الإعلامي…
اليوم وبعد أن ذهبت السكرة واتت الفكرة اعلنتم أن اغلاقاتكم لم تعد تنفع وأن الإنتشار لا يمكن السيطرة عليه فلم يبقى الغامض غامضاً الى الأبد..

الخرق الذى اتسع اقتصاديا واجتماعيا ونسأل الله ان لا يتسع طبيا ،لم يعد باستطاعة حكومة الدكتور الرزاز ترقيعه، كما أنه لم يعد قابلا لأى رُقع جديدة لسده،
رغم هذا وذاك ما زال الغموض في التعامل مع بيوت الله لا يقنع احد…

فوالله ما التزم أحد أكثر مما التزم رواد المساجد ودور العبادة دون غيرهم وذلك حبا من الله وبيوته لا خوف من المرض…

مقالات ذات صلة

منذ الشهر الثالث لأزمة كورونا أخذت على نفسي أن لا أتحدث كثيرا في ملفات الحكومة وادارتها للمشهد، فمن يفهم بالإعلام يعلم اننا انتقلنا من معالجة الجائحة وتبعاتها الى معالجة ردود الفعل الإعلامية التي تنشر هنا وهناك لا أكثر فتحول المرض الى مؤتمر صحفي يختتم بعدد الحالات والسلام ختام..
ان يصدر قرار على لسان الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة إن عدم التزام المصلين بالتدابير الصحية كان سببا في إغلاقها يزيد المشهد إثارة ولا أعلم مصدر هذه المعلومة إلا إذا كانت الحكومة من رواد المساجد فبهذا تكون أعلم منا ولها الحق في تقييم الوضع عن قرب ….
كنت أتمنى من وزير الأوقاف قبل ان يتحدث مرارا وتكرارا أن تعليق الصلوات في المساجد يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي حثت على حماية النفس البشرية، ومنعها من خطر الموت، وامتثالا للقاعدة الشرعية التي تقول “درء المفاسد أولى من جلب المنافع”، أن تفتح دور العبادة بعد ان سلمت الراية فهي ملاذنا ملاذهم الاخير وان يسمح لأهل العلم والعلماء من أطباء واهل اختصاص بصعود منبر رسول الله لتوعية المواطنين وحثهم على الالتزام وشرح الواقع دون رتوش فهل من مجيب!!!
رغم هذا وذاك ما زلت أكرر ما زال على هذه الأرض ما يستحق العمل والبناء والإنجاز ، حمى الله الاردن الغالي وأهله من الوباء والبلاء فهو القادر على ذلك وهو أرحم الراحمين..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى