ويسألونك عن الجريمة

ويسألونك عن #الجريمة

جميل يوسف الشبول

ندوات هنا وحوارات هناك والقاتل يمشي في الجنازة باكيا ويبحث عن المجرم كي ينزل به اشد العقاب .

مجتمع فاضل ومواطن ينعم برغد العيش يعالج بالمجان وتقدم له افضل #الخدمات_الطبية والمعيشية دراسته بالمجان ويقتل ؟ ويدون سبب .

مقالات ذات صلة

لا بد من استدعاء خبراء في السلوك واطباء في الطب النفسي من الداخل والخارج كي يدرسوا حالة هذا الشعب الذي لا مثيل له في شرق وغرب وشمال وجنوب الكرة الارضية .

من فرض الضرائب ورفع الاسعار بشكل لم تمارسه دولة في العالم كان يعلم بعدم استطاعة المواطن الاداء وان النتيجة مصفوفة من الجرائم وحزم من الانواع المختلفة منها والمصطلح مسروق من مدعي الاصلاح وتحقيق الحياة الكريمة للمواطن.

المجرم المسكين الذي اودع السجن هو اصغر المجرمين واكبر الضحايا فالذي اصدر القوانين ولم يأخذ بارتداداتها وانعكاسها على المجتمع هو مجرم بدءا من الذي اقترح وهو الحكومة ومن الذي وافق (مجلس النواب) ومن الذي نفذ واصدر الاحكام ولم يرفع صوته بوجه الخطأ او الباطل ويسألونك عن الجريمة.

من اعطى الحق لاصحاب رأس المال للعبث بالمواطن والاستيلاء على ممتلكاته والقاء العائلات والاطفال بالشوارع بقوة القانون وشرطة من الجنسين لتصفيد النساء والرجال سيخلق عائلات مجرمة ولقد قال لي احدهم انني مقترض من احد البنوك ومسدد للقرض بنسبة 90% وبقي للبنك 10% خولته ان يأتيني محامي البنك ومندوب المحكمة ورجل امن وشرطة نسائية والاخلاء فورا مع الخلع والكسر ولا وقت لديك الا لاخراج ما تحمله اليد ويسألونك عن الجريمة .

برامج تضخ الكراهية حتى بين الزوج وزوجته وتضرب في بناء الاسرة وتنتهك السلم المجتمعي وتدعو الى العنف والرذيلة ونسأل عن الجريمة .

مئات الالوف من المطلوبين وربات بيوت اصر صاحب رأس المال الاثم على ادخالهن السجن لذمم مخجلة ومخزية وتركن اطفالا للشوارع حذرنا مرارا بانهم روافد كبرى للجريمة وخبرة قادمة من السجون لتعزيز الانتقام من الظلم وتسألون عن الجريمة.

لا مال ومحروقات بعيدة عن متناول اليد واطفال وموت محقق من البرد وعقوبة على قطع شجرة تنقذ ارواحا لا نشجع قطعا على قطعها واهانة لرب الاسرة وايداعه السجن وانتقام قادم فور انتهاء الطفولة .

اصرار على تعطيل عجلة الانتاج ودفع الناس للجلوس في المنازل لعدم القدرة على الايفاء بالمكوس حتى من يعمل على سيارة اجرة مستأجرة لا يجني منها الا النزر اليسير والذي لا يكاد يسد جزءا من احتياجات العائلة ملزم بان يدفع للضمان الاجتماعي وهو غير مستفيد اصلا ويسألونك عن الجريمة.

لا تبحثوا عن الاسباب فقد تحقق الهدف الثاني وهو تدمير المنظومة الاجتماعية بعد جهد مبذول لتحقيق ذلك وبقيت الثالثة اما لكم واما عليكم والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى