جدو علي عندو حمار / علي الشريف

جدو علي عندو حمار

حين اهم بالكتابة فانني احتاج لوقت طويل حتى اجد الموضوع الذي يمكن ان اتكلم فيه فالواقع امامنا يقول ان حتى كبسات الكيبورد قد ملت من كثر ما كتبنا … فلا شيء جديد تحت الشمس يمكن ان نتكلم به.
ان اردت ان تتكلم بالسياسة فستجد عشرات المحليين السياسين بوجهك وكلهم يتكلمون عن صفعة القرن ..التي باتوا يعرفون تفاصيلها قبل ان تعلن..وان اردت ان تتحدث عن الفساد فستجد ان نصف البلد يتهم النصف الثاني بالفساد…
وان اردت ان تتحدث بالاقتصاد فالامر لا يختلف وحين تريد ان تفضفض عن همومك وتتحدث رياضة فستجد ان الشعب كله من اوله لاخره مدربين ومحلليين ونقاد..
اغرب ما في الامر ان النقد لم يعد مباحا ولا الراي ولا الراي الاخرفانت حين تريد ان تنقد حجرا في الشارع ربما يطل عليك المسؤول برفع شكوى لدى وحدة الجرائم الالكترونية لانك اسات لعمله فالحجر هو من تدحدل على الشارع على غفلة من البلديات مثلااما ان اثرت الصمت فستكون قم ماجور او جبان .
بحثت كثيرا لعلي اقدم مادة فيها الفائدة للقاري الكريم بحيث لا يمكن ان يزعل مني احد وبالتالي لا تعتبر نقدا فاجد انني ملاحق بجريمة الكترونية .. وايضا لا اريد ان اتهم بالسحيج وبالتالي ادرج تحت قائمة الفساد ..
وعلى راي نزار قباني بصرت ونجمت كثيرا ….وبعبشت في افكاري وعصرت مخي بالمولينكس لعلي اجد ضالتي بعد ان شلت اصابعي تقريبا ..وهي تبحث عن مفردات لا تضعني في موقف محرج وللامانه اسعفني التفكير واسعفتني اللغة وانا اتابع قناة طيور الجنة بيبي ..فقلت انقل لكم الفائدة المرجوة .
وجدت هناك اغاني كثيره كثيرة ومرتبة وطقع وبترقص الحجر فان غنيتها او كتبتها او رقصت عليها …. فلن اجد نهائيا جريمة الكترونية تقفز في وجهي ولن اجد اتهاما ولن اسمع ردحا وبالتالي لاحد الو عندي ولا الي شي عند حد.
فمثلا اغنية عزوز الولد الكسلان هي اغنية تنطبق على واقعنا وفي كل مجال اعمالنا …و فيها نصائح كثيرة تحث على الدراسة ..وعدم لعب البلايستيشن. وعدم النوم وهناك اغنية اخرى اسمها ليلى والذئب .. واميرة الرقص والجميلة والوحش ..اما الاجمل فكانت اغنية جدو علي عندو حمار.
وهذه الاغنية دفعتني لمتابعتها بدقة وسماعها بكل جوارحي حتى ارى الحمار لكن المطرم كانه يهذي وعدد كل انواع الحيوانات من طيور وزواحف وانا انتظر حتى اطل حمار جدو علي فوجدت انه حمار مطيع يلبس نظارات ويعزف قيتار وهو يجلس على كرسي في المزرعة ويضع حافرا على حافر وما بين كل فقرة واخرى من الاغنية نسمع نهيقا جميلا من حمار جدو علي .
مثل هذه الاغنية جعلتني اعتقد ان الزمان زمان الحمير خصوصا في ظل ما نراه هذه الايام فالحمار المطيع ربما نراه وقد اصبح مسؤولا عن جنينة جدو علي وحيوانتها …وربما نبحث في السيرة الحمرية في هذه الاغنية فنجد انه.
رغم وجود الديك الرومي والغزلان والبط والدجاج والخرفان والطيور والقطط والبقر والحيوانات الاليفة النافعة جدا في مزرعة جدو علي الا ان من احتل العنوان هو الحمار واتذكر ذات يوم انني كتبت مقالا هنا بعنوان( يا ريتني حمار) ربما لاني كنت استشرف مستقبل الحمير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى