في العجلة السلامة

في العجلة السلامة
رائد عبدالرحمن حجازي

أصبح ظاهراً للجميع بأن النتائج السلبية لجائحة فيروس كورونا قد طالت الجميع في هذا العالم ، وعليه ظهرت اختلافات في الرأي هنا وهناك . وكوننا جزءًا من هذا العالم كان لا بد لنا أن نتأثر كغيرنا بهذه الجائحة بغض النظر عن أسبابها هل هي مفتعلة أم طبيعية فهذا موضوعٌ آخر.
سأكون محايداً في طرحي ولن أقف مع جهةً ضد الاُخرى ، وما دفعني لذلك هو الخوف من الدخول فيما لا يُحمد عُقباه ونخسر جميعنا ويخسر معنا الوطن . فمن قوانين الفيزياء أنه إذا اختصرنا المسافة والزمن ستكون نتيجة السرعة عالية .
تلوح في الأُفق قضية الاقتطاعات من الرواتب والتي اتخذتها الحكومة ضمن سلسلة أوامر الدفاع التي صدرت نتيجةً لجائحة كورونا . معللةً ذلك بسبب الوضع المالي الصعب ودعماً لبعض فئات المجتمع الذين حُرِموا من مصادر الدخل في فترة الحجر . ولا أظن أي عاقل وقف ضد هذا الأمر أو عارضه ، بل على العكس أهل الخير والغيارى على هذا الوطن لم يُقصّروا ، فبادروا بالتبرع والدعم . بينما من كانت تتجه لهم الأنظار ويشار إليهم بالبنان لم يُطلّوا علينا ولم نشاهدهم كما عودونا على شاشات الفضائيات والتلفزة ، حتى أنهم لم يرمقوا ذلك الوطن المتعطش ولو لنظرة عابرة من أحدهم .
أعزائي العُقلاء في هذا الوطن فقد طفت إلى السطح بوادر اختلاف في الرأي بين من تم الاقتطاع من رواتبهم من جهة وبين الحكومة من جهةٍ أُخرى ، وكما تعرفون هذا الاختلاف إن استفحل ستكون نتائجه غير مرضية للجميع ومن باب الإنصاف لنأخذ وجهتي النظر بموضوعية وحيادية .
أولاً : فيما لو كانت قرارات الحكومة قانونية وسليمة مئة بالمئة ، ولا تشوبها أي شائبة وتتماشى مع منظومة أوامر الدفاع . يجب على الجميع الإلتزام بها حتى نمر من هذه الآزمة وكما يُقال ( كُل مُر سَيمُر ) .
ثانياً : فيما لو كانت قرارات الحكومة تتخللها بعض الثغرات القانونية ، وهذه الثغرات إن وجدت سيكون من واجب القضاء إيضاح ذلك وأن يقول كلمته في كِلا الحالتين لكي لا ندخل في متاهات وتحليلات من هنا وهناك نحن في غنى عنها . وكما قُلتُ آنفاً : كلما اختصرنا الزمن والمسافة ربحنا السرعة ، ومع أنهم قالوا : في العجلة الندامة إلا أنني أقول هنا : في العجلة السلامة . حماك الله يا وطني من كُل فاسد ومفسد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى