قانون الانتخاب معول هدم
وليد عليمات
يمكن كتبت أكثر من مرة عن قانون الانتخاب اللي عزز #الهويات_الفرعية سواء العشائرية أو المناطقية على حساب #الهوية_الوطنية.. فالانتماء للعشيرة ليس عيبا وكلنا نفخر بعشائرنا ومناطقنا.. ولكن حينما اعطي أولوية لمصلحة العشيرة أو المنطقة على مصلحة الوطن أكون قد أجرمت بحق وطني..
الفساد يدك كل زاوية من زوايا الوطن وهو منظومة متكاملة ومن مصلحة الفاسدين تشتيت أي عمل وطني يمكن أن يحد من مصالحهم أو يقف في وجوههم..
وهذا التشتيت حصر كل عشيرة أو منطقة على ذاتها دون أن ترى المصلحة المشتركة للمجتمع.. جعلنا فئات تتصارع على الفتات.. تتصارع على مقعد نيابي يمثل العشيرة.. تتصارع في الجامعات لأدنى الأسباب.. وكذلك في أي مؤسسة داخل الوطن..
شتتونا عن عدونا المفسد.. ليرى كل منا الآخر عدو له ونتناسى أن هناك عدو هو سبب كل ما نحن فيه وما وصل إليه الوطن..
نتصارع على المحسوبية.. (مين واسطته أقوى) وأكلنا حقوق بعضنا البعض في الخدمات وفي العمل وفي الصحة والتعليم وفي كل شيء..
وكل هذا الشتات لا يخدم إلا المفسد ومن يخدم مصلحته..
قانون الانتخاب صمم ليصل الضعفاء أمام السلطة والأشداء على الشعب.. صمم كي لا يصل إلا البعض ممن يتكلمون بنبض الشعب.. كزينة اعلامية وديمقراطية أمام العالم وأغلبية ممن يسعون لمصالحهم المشتركة مع السلطة أو مع المفسدين والذي يهزون الرؤوس لأي توجه أو قرار حكومي وكل ما يمس الشعب وخبزه وصحته.. وكل ما يثقل كاهل الوطن..
.
قانون الإنتخاب كان #معول_الهدم منذ البدايات
