وعود حكومية وسائقو الرمثا هم الضحية

وعود حكومية وسائقو الرمثا هم الضحية
مروان الدرايسة
لاتزال أزمة رسوم التأشيرة السعودية لسائقي الشاحنات الأردنيين وغالبيتهم من الرمثا الجريحة تراوح مكانها رغم الوعود التي قطعها جميع ممثلي الدولة ببحث الموضوع مع الأشقاء السعوديين ولكن يبدو بأن كلام الليل يمحوه النهار وما زاد الالطين بلةً هو عدم التوصل الى حل بشأن زيادة مدة مكوث الشاحنات داخل الأراضي السعودية مع العلم بأن غرامة مقدارها (2000) ريال سعودي تترتب على السائق الأردني عن كل يوم تجاوز بعد إنقضاء مدة السماح بالمكوث وهي اسبوع فقط لا غير, إن هذا الأمر يدلل بما لا يدع مجالاً للشك على الفشل الحكومي الذريع والسقوط المروع, وما الوعود التي أطلقتها هذه الحكومة لحل المشكلة سوى مجرد إبر تخدير وذراً للرماد في العيون ,إن إنفصال هذه الحكومة عن واقع شعبها وقضاياه الحياتية اليومية أصبح هو القاعدة التي تميزها وليس الإستثناء , فإنقطاع السبل بعشرات الألاف من العائلات الرمثاوية التي يعيلها هؤلاء السائقون والذي يشكل قضية عامةً أصبح لا يعني لممثلي الدولة شيئاً يستحق الإهتمام .
لقد أصبحت هذه الحكومة (حكومة البريستيج ) حكومة الجباية تمثل لرجل الشارع الأردني مصدراً للشقاء ورمزاً لضنك العيش ,فهمها الوحيد النظر للمواطن على أنه عبارة عن صراف آلي ,وعندما يطلب المواطنين حقوقهم فإنها تتخلى عن واجباتها نحوهم وتصبح عاجزةً مكتوفة الأيدي مشلولة الحراك , إن هذه الفئة من المجتمع (فئة سائقي الشحن والسفريات الخارجية)فئةً تعيش في أوضاع مأساويةً صعبةً وبحاجة الى كل رعاية وإهتمام ,فهذا السائق الذي يجوب بشاحنته ألاف الكيلو مترات ويحمل روحه على كفه يستحق النظر اليه والإلتفات لقضاياه . وإنني من هذا المنبر الحر منبرالحق موقع سواليف أوجه ندائي لمن لا يسمع النداء والى كبار المسؤولين في هذه الدولة أن يكونوا قريبن من أبناء هذا الشعب والنزول للعمل الميداني لا أن يتم الإكتفاء بالجلوس وراء مكاتبهم المكيفةَ ووضع النظارات السوداء على أعينهم فما هكذا تورد الإبل ,أما مشكلة التطنيش وعدم السمع التي لا تزال حاضرةً بقوة فالحمد لله يوجد في الأردن أطباء أذنية بارعون وجاهزون لتقديم خدماتهم بأسعار تشجيعية لكبارمسؤولينا . ختاما فهناك عبارةً مشهورةً تعبر عن واقع الحال تقول (من السهل أن تجد من تتحدث اليه لكن من الصعب أن تجد من تثق به ) وألله من وراء القصد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى