العضايلة يوضح تفاصيل جديدة حول عودة الأردنيين من الخارج / فيديو

سواليف
قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، إنّ الأردن منذ بداية الأزمة وظهور الحالات بالصين اتخذ إجراءات احترازية صارمة جداً، بدءاً من إحضار الطلبة الأردنيين ومن ثمّ ظهور أول حالة قادمة إيطاليا.

وأشار في حديث لفضائية العربية، مساء الأحد، إلى أنّ الأردن إتخذ حالة استنفار منذ بداية الأزمة، حيث تمّ فرض حظر تجول شامل استمر لمدة 3 أيام، دون خروج الناس من منازلهم.

واستعرض الوزير – في حديثه – الاجراءات المتخذة من السماح للمواطنين بالخروج من المنازل من الساعة العاشرة صباحاً حتى الـ 6 مساء، وتمّ إعطاء تصاريح لمن يديمون الحياة، وفق قوله.

وقال الوزير إنه” تمّ إعطاء حوالي 300 ألف تصريح للعاملين بالقطاعات الإنتاجية والصناعية، وسيتم إعطاء المزيد من التصاريح”، واصفاً السياسة الصارمة المتخذة لمواجة الوباء بأنها “أتت أكلها”.

** الحالات تحت السيطرة:

وأوضح بالقول: “إنّ الحالات بالأردن بقيت تحت السيطرة، وفي بعض الأيام وصلنا إلى عدد حالات صفر، وأنّ حالات الشفاء التي تظهر يومياً (الآن) أكثر من حالات الإصابة”.وقال الوزير، إنّ حالات الإصابة تتراوح بين 2 إلى 5 حالات.

وبيّن الوزير أنّه لو لم تتخذ الاحتياطات لكان الوضع أسوأ، قائلا: “أغلقنا الحدود وسمحنا للمواطنين والمقيمين أن يأتوا إلى الأردن ووصل حوالي 5 آلاف ووضعوا بالحجر في الفنادق”.

وأكّد الوزير أنه لولا هذه الاجراءات لوصل عدد الحالات إلى المئات بل ربما الآلاف، “الانسان أغلى ما نملك وجلالة الملك كان حازماً في هذا الأمر، ويدير جلالته الأزمة من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ويقول جلالته إن صحة المواطن هي الأولوية وما بعد ذلك تفاصيل”، وفق ما قال.

** فتح القطاعات تدريجياً:

وأشار إلى قرار التدرج في فتح المنشآت والقطاعات المختلفة، لافتاً إلى أنّ القطاع الصناعي والشركات تبدأ بالعمل بالحدود الدنيا، بنسبة 20 بالمئة وتتوسع شيئاً فشيئاً.

وقال الوزير “خلال الأسبوعين المقبلين ستعمل المصانع بكامل طاقتها”، مشيراً إلى الإعلان عن قائمة من المنشآت التي سيتم فتحها خلال الأسبوعين المقبلين ضمن معايير صارمة ودليل صحي تضعه لجنة الأوبئة.

وأكّد الوزير، أنه في حال الإخلال باجراءات الدليل فسيتمّ إغلاق المنشأة فورا، مشدداً على التباعد وعدم الاختلاط.

** إجراءات لحماية الاقتصاد:

وقال العضايلة: “الأرواح أبدى من الأرزاق، ونحن كما قال جلالة الملك الحسين بن طلال (رحمه الله) الانسان أغلى ما نملك.. فروح الانسان هي الأهم”.

ونوّه العضايلة، إلى أنّ المحافظة على الانسان – في ظل الوباء- هو تحدي اقتصادي كبير، وأنّ فئات كثيرة تضررت، قائلا: “لكن الحكومة إتخذت حزمة من الاجراءات لحماية الاقتصاد الأردني وطبقة العمال والفئات المتضررة نتيجة تعطل أعمالها”.

وقال الوزير لقد “فتحنا الباب أمام مئات آلاف العمال ليتلقوا معونة لتعويض ما خسروه، والضمان سيقوم بتعويض موظفي القطاع الخاص مما خسروه جراء الأزمة”، مؤكداً أنّ الاقتصاد الأردني ليس قوياً من السابق ولذا هناك تحدٍ كبير.

وأكّد العضايلة، أن الحكومة ستحفظ الحقوق الاقتصادية للمواطنين بالحد الأدنى، “وأرواحهم وصحتهم الأولوية، والاقتصاد يأتي بالدرجة الثانية على أهميته”.

** إجلاء الأردنيين:

وعن إجلاء الطلبة الأردنيين، قال الوزير “المواطنين الأردنيين بديار الاغتراب وبالذات الطلبة وضعنا خطة شاملة لإعادة من يرغب منهم، وحددنا أنّ الأولوية للطلاب ثم للمواطنين ممن تقطعت بهم السبل سواء كانوا زواراً أو في دورات بدول مختلفة”.

وأشار الوزير إلى أنّ الحكومة خيرت المواطنين ممن سيعودون بين الحجر بالفنادق أو في أماكن أخرى حُددت بأثمان رمزية، متوقعاً زيادة عدد الأردنيين الراغبين بالعودة ممن سجلوا عبر “المنصة” وأن يتجاوز الـ 10 آلاف.

وأوضح الوزير في سياق توضيحه لمقدرة الدولة على إجلاء الراغبين بالعودة مرة واحدة: “لدينا خطة شاملة لإجلائهم، ولن يتمّ إحضارهم مرة واحدة، وإنما على دفعات، حيث سيستمر الحجر لمدة أسبوعين ثم يتم إخلائهم، ولن يتم جلبهم ضمن مجموعة كاملة، وإنما بحسب الأماكن التي تشغر بالفنادق وأماكن الحجر الأخرى”.

** الوضع الدوائي وتصنيع المعقمات:

وعن الوضع الصحي والدوائي، قال الوزير: “الأردن متقدم بصناعة الأدوية، وسمحنا منذ بداية الأزمة للمنشآت الدوائية بالعمل في كامل طاقتها، وجلالة الملك أمر بتوزيع بعض الأدوية وخاصة دواء الملاريا الذي يساعد بحسب بعض الأطباء بشفاء المرض وتمّ تقديم هدايا لبعض الدول الشقيقة والصديقة من هذا الدواء”.

وأضاف الوزير: “قدرتنا الإنتاجية في المعقمات والكمامات باتت تكفي لحاجتنا وتزيد، وسنبدأ بالتصدير ومساعدة أشقائنا وأصدقائنا من هذه المواد”، لافتاً إلى أنّ حجم إنتاج الكمامات سيصل هذا الأسبوع أو المقبل إلى مليون كمامة في اليوم.

“كما أنّ المعقمات وما يتعلق باجراءات الصحة والسلامة فالأردن لديه المقدرة على الإنتاج والتصدير والمساعدة للأصدقاء والأشقاء”، بحسب الوزير.

وأشار إلى امتلاك الأردن كوادر طبية مؤهلة “وقادرون على مساعدة الأشقاء والأصدقاء كما ذكر جلالة الملك”، وفق الوزير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى