وسط دعوات للحوار .. #إضراب_المعلمين مستمر لليوم الثاني

سواليف – خاص

أعلن نائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة استمرار الإضراب المفتوح للمعلمين في جميع مدارس المملكة والذي بدأوه أمس الأحد للمطالبة بإقرار علاوة ال50% للمعلمين .
وتوقف المعلمون عن العمل داخل أسوار المدارس، وامتنعوا عن اعطاء الدروس، شاملا جميع الصفوف من الاول الابتدائي حتى التوجيهي .
وبين النواصرة امس في لقاء صحفي أن النقابة مستعدة للحوار لكن الحكومة غير جادة في ذلك .
وأضاف النواصرة ان التلويح بحل مجلس النقابة أو النقابة لا يعنينا ، محذرا في نفس الوقت من أنه في اليوم الذي لم يكن هناك نقابة كان هناك ١٠٠ لجنة للمعلمين ، وبين أنه حتى لو حلت النقابة سيتحول حراك المعلمين من حراك مطلبي لحراك اخر .

وقال : العقلية العرفية هي من أوصلت الأمور إلى هذا التأزيم ، اذ كان من الممكن أن يصل المعلمون إلى الدوار الرابع بكل يسر وسهولة وينهوا اعتصامهم حتى دون وجود أي رجل أمن إلا أن أغلاقات الطرق المؤدية إلى العاصمة هي من صنعت الأزمة ويتحمل ذلك وزير الداخلية.

وأضاف أن الحكومة فاقمت المشكلة بعد الاعتداء على المعلمين الخميس، ولم نطرح فكرة الإضراب نهائيا ، لكن بعد منعنا الاعتصام والاعتداء على المعلمين أوصلنا لهنا ، مبينا أن الحكومة غير جادة بالحوار مع ان لدينا المرونة للتعامل مع أي مقترح .

وزاد النواصرة انه حتى هذا اليوم لم يتصل بنا أحد من الحكومة وان الحكومة لم تطرح مبادرة حل واضحة المعالم .

وأكد في ختام حديثه أنه في نقابة المعلمين ، مرنون ومستعدون للحوار شريطة ان تأتي الحكومة بمقترح واضح بعيد عن المسار المهني .

من جهتها ، أكّدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات على أهمية الحوار للوصول إلى نتيجة مع نقابة المعلمين.

وأضافت الوزيرة في حديث لنشرة السادسة عبر التلفزيون الأردني، مساء الأحد: “قبل أن نقول كيف سنتعامل مع الميدان، فإنه لا بد من التأكيد على أننا نجل المعلم ونحترمه ومهنته سامية ومقدسة، وليس لأحد إلا أن يقدّر المعلم ودوره في تخريج الأجيال، وأن هذه القاعدة التي تنطلق بها الحكومة في تعاملها مع القطاعات كافة، وخاصة المعلمين”.

وحول كيفية التعامل مع الإضراب، قالت: ” نرتكز إلى الحوار، وهذه السياسة انتهجتها الحكومة منذ أشهر بالتعامل معهم، وقد عُقدت اجتماعات سابقة مع المرحوم النقيب السابق ومجلس النقابة، وهذه القاعدة وهي الحوار حتى نصل إلى توافق”.

وبينت الوزيرة أن “التوصل إلى توافق يرتكز على حوار، ولا حل غير ذلك”.

وعن وجود اتصالات مع النقابة، قالت: “الاتصالات موجودة، وآخر الاجتماعات عقد أمس بحضور وزراء ونائب النقيب، وتمّ الحديث عن الملف بتفاصيله كافة، وقدم الطرفان ما لديهما، ولم نتوصل إلى حل”.
وقال نقيب المعلمين السابق مصطفى الرواشدة، في لقاء عبر التلفزيون الاردني ، أرغب بإيصال رسالة، ولنستثمر هذه الأزمة للخروج بحلول، ويجب أن يؤمن الطرفان بالالتقاء بمنتصف الطريق، ويجب استبعاد لغة المكاسرة، فالغالب الوحيد هو الوطن، والمعلم الأردني القدوة للطالب والمجتمع، وبالتالي المعلم الأردني هو مدرسة، وما نتمناه خلال الساعات المقبلة، وبجهود استثنائية تقوم بها لجنة التربية والتعليم، بالاضافة إلى المؤسسات الأخرى كمؤسسات المجتمع المدني، في إيجاد مخرج للازمة، حيث يضم مجلس النقابة أشخاصاً على درجة عالية من الانتماء”.

وطرح حلولاً للحوار، بقوله: “هناك عجز مالي بموازنة الحكومة والمعلم أيضاً، أوضاعه المادية بحاجة إلى دعم، ونُجمع على دعم المعلم مادياً، وهي قضية ليست خلافية”.

ودعا إلى التفكير بحلول خارج الصندوق، بقوله” هناك على أرض الوطن مؤسسات وطنية تحقق أرباحاً وعليها أن تضطلع بمهام دعم المعلم، فهناك بنوك وشركات ضخمة ومدارس خاصة”، متسائلاً: “فلماذا لا تضطلع بمسؤولياتها بدعم المعلم؟”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى