داعش يعدم 60 مدنياً في الموصل

سواليف – استأنفت قوات مكافحة الارهاب العراقية امس هجومها على الجبهة الشرقية لمدينة الموصل، آخر اكبر معاقل الارهابيين في العراق، فيما تواصل قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تقدمها باتجاه الرقة في سوريا.

وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب المقدم منتظر سالم ان «قواتنا بدأت الهجوم على العربجية. الاشتباكات مستمرة» في شرق المدينة.

ويحمل الضابط جهاز اتصال بيد وخارطة في الاخرى تشير الى مناطق السكنية التي باتت تحت سيطرة قوات مكافحة الارهاب.

وكان سالم قال في وقت سابق إن الهدف هو حي كركوكلي في شرق الموصل، لكن العربجية كانت أولا، مشيرا إلى أن الهجوم على كركوكلي سيبدأ قريبا. ويأتي هذا الهجوم «بعد أيام من الهدوء»، وفق سالم.

من جهته، اكد المقدم علي حسين فاضل السيطرة على الصف الاول من المباني في العربجية.

وأضاف «نحن على مسافة قريبة جدا من كركوكلي، لكن الهجوم الفعلي لم يبدأ بعد».

في هذه الاثناء، كان احد مقاتلي قوات مكافحة الارهاب داخل منزل من طابقين يستخدم كمبيوترا لتوجيه طائرة استطلاع لضرب انتحاريين.

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان عصابة داعش اعدمت الاسبوع الماضي ستين مدنيا على الاقل في الموصل وضواحيها، متهما اربعين منهم ب»الخيانة» والعشرين الآخرين بالتعامل مع القوات العراقية.

واوضحت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمدساني في جنيف، ان «عمليات القتل» هذه حصلت في اوقات واماكن مختلفة في الموصل.

واضافت المتحدثة التي لم تحدد مصادرها ان الارهابيين «قتلوا اربعين مدنيا في مدينة الموصل بعدما اتهموهم ب +الخيانة والتعاون+ مع قوات الامن العراقية».

وذكرت المفوضية ان الضحايا الذين علقت جثثهم على اعمدة الكهرباء في الموصل، كانوا يرتدون زيا برتقاليا مع كتابة باللون الاحمر «خونة وعملاء لقوات الأمن العراقية».

من جهتها، قالت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» ان الاطفال باتوا ضحايا المعارك في الموصل، مشيرة الى تلقي عشرات منهم يوميا العلاج اثر اصابات بليغة.

ونقل تقرير لاحدى المنظمات الانسانية عن احد الاطباء قوله «انهم يأتون مصابين برصاص وشظايا وحروق».

في سوريا، تحاول قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، احراز تقدم اضافي في هجوم بداته قبل نحو اسبوع بدعم من التحالف الدولي لطرد الارهابيين من الرقة.

وشنت طائرات التحالف امس غارات متلاحقة بلا هوادة ضد معاقل الارهابيين شمال الرقة.

واعاقت عاصفة رملية ضربت المنطقة الصحراوية الخميس تقدم قوات سوريا الديموقراطية كما عرقلت ايضا حركة طائرات التحالف الدولي.

وقال القيادي في قوات سوريا الديموقراطية ميرخاس قامشلو من اطراف مدينة عين عيسى (40 كلم شمال الرقة) بينما كان يحدد تقدم القوات على خارطة «سيطرنا على قريتين جديدتين اول امس لكن التقدم لم يكن بالشكل المطلوب بسبب العاصفة الرملية».

وتتيح السيطرة على الهيشة وفق قامشلو «التقاء قواتنا القادمة من محور سلوك مع قواتنا الاتية من عين عيسى، وبالتالي محاصرة عناصر داعش».

من جهتها، قالت جيهان شيخ احمد المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» التسمية التي اطلقت على العملية ان «الوضع جيد والعمليات مستمرة».

ومنذ بدء هجومها السبت، باتت قوات سوريا الديموقراطية على مسافة ثلاثين كلم عن مدينة الرقة.

ودفعت الغارات والمعارك اكثر من خمسة الاف شخص الى النزوح وفق حملة «غضب الفرات» باتجاه عين عيسى. ويعيش هؤلاء وسط ظروف صعبة جراء النقص في تأمين مستلزماتهم الضروية وغياب المنظمات الدولية.

يرجح مسؤولون اميركيون وقوات تخوض المعارك ان تستمر المواجهات في الموصل والرقة اسابيع وربما اشهر.

أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى