الى سارق الصندوق
عزيزي سارق الصندوق،
إذا وصلتك رسالتي هذه، فاعلم أني لا آخذ عليك ما فعلت، فانت نتاج فكر عملت الدولة على استدامته على مر الأجيال.
اعلم ايضا أني أؤمن ان فعلتك لا تقارن بما فعل كثير غيرك، فانت سرقت صندوقا ‘فارغا’ كما قيل، اما غيرك فقد سرق بلدا بصناديقها.
اعلم كذلك اني لا اكتب لأقول لك هذه الكلمات التي انت حتما في غنى عنها، فأنا لا غرض لي منها سوى ان تكون ديباجة لرسالتي الأهم و التي هي عرض سخي اعرضه عليك.
عزيزي سارق الصندوق،
إذا رغبت في التخلص من الصندوق، أرجوك كل الرجاء ان لا تتلفه، فأنا في امس الحاجة اليه. انا ارغب باقتناء ‘صندوق شفاف’ من بلدي ليكون انيسا لي في غربتي. اريد وضعه في بيتي مكان جهاز التلفاز لأتمعن تفاصيله كل صباح ومساء فأرى فيه وطني الذي ابعدتني عنه المسافات، واستشعر من خلاله نزاهة دعاة الديمقراطية وحماتها من رجال الوطن المخلصين.
عزيزي سارق الصندق،
أنا على استعداد تام لدفع المبلغ الذي تطلبه ثمنا لهذا الصندوق مهما كان وبالعملة الصعبة إذا احببت، و لك مني عهد صادق بأن لا ابوح لمخلوق عن شخصك الكريم.
إذا اعجبك عرضي، ارجو منك التواصل معي على الرقم
0096596028643
لا تتردد لكون الرقم رقما دوليا، انت بس رن وافصل.
