رئيس الوزراء الاثيوبي وشايلوك اليهودي

رئيس الوزراء الاثيوبي وشايلوك اليهودي
د. عبدالله البركات

مسرحية تاجر البندقية لوليم شكسبير معروفة وهي باختصار ان تاجر من مدينة البندقية الإيطالية اسمه أنتونيو اضطر للاقتراض من مُرابٍ يهودي اسمه شايلك. وعندم دفع شايلك المبلغ لانتونيو كتب في صك القرض انه اذا عجز التاجر عن سداد المبلغ فلليهودي الحق ان يقطع باوندا من لحم التاجر من اقرب ما يكون الى القلب. كان التاجر ينتظر عودة سفنه التجارية من عرض البحر. ولكن الاخبار جاءت بغرقها واستحق القرض السداد. وطالب اليهودي من القاضي تنفيذ الاتفاق. عرض القاضي على اليهودي دفع المبلغ من جيبه الا انه رفض وطالب بباوند من لحم التاجر. أذعن القاضي للامر وطلب من التاجر ان يكشف صدره وأمر اليهودي ان يشهر سكينه. فرح اليهودي وصاح يحيى العدل. وعندم هم بقطع اللحم صرخ به القاضي قائلاً انتظر. لك الحق في باوند من اللحم ولكن لا حق لك بقطرة دم واحدة . سُقِطَ في يد اليهودي وقال اذاً أقبل بالمال. رد القاضي انه فات الأوان وليس لك حق الا باللحم. وخرج اليهودي يجري اذيال الخيبة. في المسرحية جماليات اخرى كثيرة لا مجال لذكرها.
ما علاقة ذلك برئيس وزراء اثيوبيا وسد النهضة. ؟
يقول الاثيوبي ان النيل لاثيوبيا. ونقول: حسنٌ.هو لكم. ولكن لن تسمح السودان ولا مصر دخول مياه النيل الى أراضيهما وعليكم ان تستوعبوا كل مياه النيل وان تقيموا السدود والحواجز لمنع جريانه خارج بلادكم. والا فأنتم معتدون.
هكذا يتبين للاثيوبي ان مصلحته في جريان النيل خارج حدود بلاده وان يشكر السودان ومصر على تخليصهما له من غرق محقق لكل البلاد الأثيوبية. وعليه ان يتوقف عن لعب دور شايلوك اليهودي. .

إ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى