ويكيبيديا تؤكد حق “الجزيرتين” للسعودية ؟! / ديما الرجبي

في تجوالي لمعرفة تفاصيل أكثر عن جزر ( تيران وصنافير)، لم أجد خادماً إلا وأفاد بالجملة الآتية (جزيرة سعودية تحت الإدارة والحماية المصرية) ؟!
فلماذا هذا الإستياء ؟ إذا كان الفضاء الإلكتروني يؤكد سعودية تلك الجزر فماذا يملك النظام المصري لإثبات ملكيته مثلاً ؟

وإذا كان النظام المصري الحالي متهالك ولا يمتلك آلية الدفاع عن بلاده فكيف ستترك السعودية تلك الجزر تحت حماية هكذا منظومة أمنية ؟

وعندما تتاح الفرصة أمام مصر أن تخلق توازناً بإقتصادها وديونها “المتلتلة” فلماذا لا يقوم الريس على أخذ هذه الخطوة وهو الذي نذر نفسه للبلاد والعباد وجعل من شخصه الكريم سلعة تباع إذا استدعى الأمر لحماية والحفاظ على المحروسة ؟

رد الحقوق لأصحابها …

على ما يبدو أن الريس قاب قوسين أو أدنى من أن يشهد حكمه انقلاب، إذ أن المشاهد تعيد نفسها ولكن بأدوارٍ مختلفة فمن كان موالٍ له، نجده اليوم رافضاً لسياساته ؟!

مقالات ذات صلة

قد تكون تلك الخطوة التي أقدم عليها الريس مبرراً منطقياً لليبراليين بأن ينقلبوا على النظام ؟! بعدما عاث بهم النظام ” تقزماً” بمواقفه المثيرة للجدل ؟!
فمنذ تولي الريس الحكم ومصر تعاني من تأزم في منابرها الاعلامية والسلطوية فانتهجت اسلوب الخطاب السياسي المدجج بالانقسامات للتغطية على سقطات النظام المستمرة ، فلم نعد نعلم من مع من، ومن على من ؟! ناهيكم عن الوضع الإقتصادي المتردي ؟!

الطريف بالقضية أن مصر المحروسة ولشدة ” خفة دمها” تستطيع أن تقولب أي حدثٍ فيصلي سياسي لديها بحس كوميدي .

فأن نرى الصفوف اجتمعت لغاية واحدة فهذا أمرٌ يجعلنا نبتسم أو نُسرف في ابتساماتنا؟!

هنالك بعض المواطنين المصرين يقولون لو أننا لم نقم بالثورة على نظام حسني مبارك لما وصلنا إلى هذه المرحلة البائسة والمكانة المشينة ومن منطلق ” من فات قديمه تاه” فنرى أن السواد الشعبي ينظر إلى بلاده بأنها ركبت الأرجوحة وحلقت بعيداً ولم تعد أقدامها تستطيع ملامسة الأرض ولا الترجل باتزان .
الغضب الذي يعتري الشارع المصري اليوم ليس بسبب تلك الجزر فقط بل هو الأداء الاداري بحد ذاته ، فلم نشهد للنظام المصري الحالي أي نقلة نوعية لمصر المحروسة منذ توليه الرئاسة ، وربما قد حان الوقت لرد الحقوق لأصحابها إن كنتم تعقلون ؟!

والشيء بالشيء يذكر وحتى لا نكون مجحفين بحقه وجب علينا ذكر أهم انجازات النظام المصري ، وهو أن أخبار الريس الأكثر تداولاً والأكثر مشاهدة في جميع محركات البحث ….

والله المستعان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى