لمن تقرأ ؟! خلود رشيد المومني.

لمن تقرأ ؟!


عندما أقرر أن أقرأ رواية امسكها بيدي اقلبها وأقرأ منها بشكل عشوائي بعض المقتطفات هنا وهناك وأبدأ…… أن شجعتني تلك المقتطفات…… بالصفحة الأولى وفي الغالب ما أن أنهي عدة صفحات حتى أشعر بالملل لأن الموض وع طرق على بابه كثيرا وأتوقع النهاية التي في الغالب متوقعه. أترك الرواية وأمضي أتصفح الفيس بوك.
عالم الفيس بوك خطفنا من التجربة والخوض في تفاصيل حتى لو ممله كنت في الماضي اخوضها مع الحب.
أصبحت مهمة الكاتب عسيرة ،فعليه أن يشدك لصفحاته الباقية ولايجعلك تترك كتابه حتى لو تفاصيله مطروقه ونهايته متوقعه.
أيمن عوض أيها الكاتب المبدع فكرا ورسالة وأسلوبا. ..لم أنصفك كما يجب. ..قرأت للآن أربعا من رواياتك وهذه التي سأكون بصددها الخامسه. .كلماتك تشدني لآخر كلمه حتى لو كانت روايتك ثلاثمئة أو ستمئة صفحة. .هذه المتعة في قلب الصفحات وجدتها مع كتبك ولأكون منصفه وعدد آخر من كتابنا مثل وائل أحمد مكاحله وخالد خالد زياره والكاتب محمود الشمايلة .هؤلاء أن قرأت لهم ستدمنهم.
..وعاد الي مع كتبكم هذا الحزن في السطر الأخير. .شعور لايعرفه إلا من يعرف كيف يعشق الكتاب وكأنه لقاء بحبيب أوشك على أن ينتهي وقته.
علاقة بلا عنوان :
فاقت رواياتك جميعا في فكرتها واسلوبها والرسالة التي تحملها في طياتها. ..أبدعت في تصوير واقع حقيقي تماما وقد وجدتك شخصيا بين السطور برقيك وفكرك لا أعرف لما شعرت انك تتحدث عن أيمن عوض الكاتب والشخصية التي هي حقيقتك كما في رواية صدى رحلة عابرة فقد عرفتك من بين الشخصيات التي تناولتها في روايتك.
هذه الرواية بالذات أيها المبدع تصلح أن توضع بين يدي طبيب نفسي. ..أو أسرة على حافة الهاوية. . أو انسان لم يعرف العطاء يوما. …أو. .. أو كل ما هو بشع ليلون بشاعة حياته بجمال الدروس التي سيتعلمها.
علاقه بلا عنوان إبداع حقيقي في عالم الرواية الأردنية والعربية.
كل من فاتته فقد فاته الكثير من أدبنا العربي وروعة اقلامنا.
لم انصفك أيمن عوض! !!
هذه الرواية تحفة أدبية وسلوكية واجتماعية وثقافية. على كل من يحب أن يقرأ حرفا مجديا أن يقرأها.
أبدعت. …أبدعت !!

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى