هذا الملف جاءت أوامر بخصوصه من فوق
بقلم عضو #مجلس #نقابة #المعلمين الاستاذ سلمان المهايرة الموقوف عن عمله منذ ٢٥/٧/٢٠٢٠
هذا ما كنا ولا زلنا نسمعه من بعض #المسؤولين عن المجزرة اللا أخلاقية التي ارتكبت بحق المعلمين ونقابتهم والمتمثلة بإغلاق النقابة وإحالة المعلمين على #الإستيداع و #التقاعد #المبكر والإيقاف عن العمل ومحاربة الناس في أرزاقهم
منذ ذلك الوقت ونحن نبحث عن شىء مجهول يدعى ” من فوق” لكننا وللأسف لم نجده حتى هذه اللحظة في دولة من المفترض أن تدار شؤونها من خلال الدستور والقانون والنظام وليس ” من فوق”
” من فوق” حينما تسمع هذه العبارة الفضفاضة تشعر بأنك عبد مملوك وينتابك شعور بالحسرة والألم حينما تنظر لمعلم أرجأ دراسة ابنته او ابنه لعدم قدرته على توفير رسومهما الجامعية بسبب قرار إحالته على الإستيداع فبعدما كان راتبه ٨٠٠ ديناراً أصبح ٧٠ ديناراً أو حينما تنظر لمعلم موقوف عن العمل لم يتقاض راتبه منذ عام كامل وتراكمت عليه أقساط البنوك بعشرات الآلاف أو معلم تم حجب زيادته السنوية لثلاث سنوات
” من فوق” مؤسسة لا يحكمها قانون ولا نظام رؤيتها لا أخلاقية ورسالتها انتقامية هي مؤسسة يديرها مجموعة من الأشخاص حسب أمزجتهم وأهوائهم ولا يحق لك التظلم أو الاعتراض على أي قرار صادر عنها تلك القرارات المرتبطة بالحقد والكراهية والتغول والظلم
مؤسسة يتنافى ويتعارض عملها مع فكرة مئوية الدولة دولة المؤسسات والقانون
“من فوق ” مؤسسة سلبية بجميع القرارات الصادرة عنها والموشحة بالواسطة والمحسوبية ومصادرة حقوق الناس بغير وجه حق فكانت سبباً في الفساد المالي والإداري في جميع مؤسسات الدولة حتى نخرت تلك المؤسسة عظم الوطن وجعلته يترنح أمام وضع اقتصادي مخيف وسياسي أجوف يترنح أمام ضربات الفقر والبطالة وتجارة المخدرات والترهل الإداري لقد طأطأت مؤسسة ” من فوق” رأسها وانحنت أمام الفساد و المفسدين والمرتزقة والمتنفذين واستقوت على الشرفاء الوطنيين
” من فوق” مؤسسة لا تعتمد التخطيط والتنظيم والتنفيذ بل تعتمد على التخبط والعشوائية هي مؤسسة ربحية ما يعنيها فقط كسب المعركة أمام شعب أعزل لا يملك من أمره شيئاً سوى الكلمة أراد من خلالها أن يغير الواقع المرير حتى ينتصر الوطن ويزهر الدحنون في ربوعه وتعود الدماء في عروقه
” من فوق” أيعقل أن تنكل بالمتبرعين للوطن وتكافىء سارقي الوطن؟! ” إنها قسمة ضيزى “
عضو مجلس نقابة المعلمين الأردنيبن
موقوف عن العمل منذ ٢٥ _ ٧ _ ٢٠٢٠
سلمان المهايرة
