#شمس_معادية
#محمد_طمليه
لاحت بوادر شتاء بعد صيف حافل . وخريف مقتضب لم يمهل أوراق الشجر حتى تسقط على مهلها. فيما سقطنا نحن..
يا له من صيف . فمن زلزال، الى اعصار، الى موت بالجملة في كل مكان . واحسب أن هذه الشمس المعادية لن تحتجب قبل ان يتحقق المزيد من الألم للانسان. وليست مصادفة ان يكون الانسان الفقير هو الاكثر تعرضا للأذى…
كان صيفا حراقا بالفعل . حتى انني كتبت على ورقة : ” لم تعد الارض مواتية للعيش ” ، وانا اعني ذلك . والحصافة تقتضي ان نرحل . فالجحيم ارحم..
وهذا شتاء يجيء . والبوادر غير مطمئنة . حتى ان العاقل هو من يستنكف عن المشاركة . مع قناعتي انه سيتم اقتيادنا عنوة الى هناك . ونكون مكبلين كالعادة . ومكتوفي الايدي، كالعادة . وهنا الاحظ انه يقابل كل انسان ” مكتوف اليدين ” وحش يضع ساقا على ساق . وكلنا في الغابة ، والفصول تتعاقب..