متنفذون تجار مخدرات ومروجون !

#متنفذون #تجار #مخدرات ومروجون !

بسام الياسين

( رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات موسى الطريفي:ـ المرحلة المقبلة ستشهد تحويل #أسماء رنّانة للقضاء، بتهمة #الاتجار بالمخدرات )

إعلم ـ يا هذا ـ ،ان للفساد اعرافه الملزمة وتقاليده القهرية،رجاله يعرفون بسيماء وجوههم من كثرة #الفساد،فترى آثاره عليهم.تميزهم انهم نافذون متنفذون،لا يجرؤ احد على الاقتراب منهم.هم فوق #القانون.تراهم يمتلكون مهارات جمة في الخباثة،ودناسة في الحرمنة،يعجز عنها ابليس مبتكرها.هم بين العامة ذوي هيبة ومهابة،يتلونون كما الحرابي،ويتشكلون كالماء في الاناء.فلا يغرنك احاديثهم عن الولاء والانتماء. فهو كالغبار يتطاير في الهواء،اما الادعاء بالنظافة والطهارة الوظيفية،تلك ادوات نصب وخديعة،واسلحة خبيثة،لكسب المعركة، والا سقطوا من اول غزوة.

#مؤسسة_الفساد قلعة عصية،مسيجة بابواب مشفرة،وحراس غلاظ لا يعرفون الرحمة. طقوسها سرية كالماسونية.لا إَمامَ يؤمها الا المصلحة، ولا أَمام امامها الا تكديس الارصدة.هي لا تعترف بلاعب ولا ملعب،لا تتعصب لطائفة او مذهب،لا تؤمن بدين او ملة، ولا تقيم وزناً لجهة او جغرافيا.مقتلها ،اعتقادها ان العتمة تحجب اسرارها عن العامة.ولم يدرْ في خُلدها انها مفضوحة.فجدران مسرحنا الاربعة منهارة،وحارتنا اضيق. فيما هم ممثلون تافهون،سقطت اقنعتهم وظهرت دمامتهم كطواويس منتوفة الريش،فانكشفت سوءاتها .

نماذج بشرية مشوهة،تعيش سجينة عوالمها الثقيلة.كل المؤشرات تشي انها تحتاج لمصحات نفسية او إقامة في مستشفيات عقلية،فمن يسرق وطنه قطعاً غير سوي. مرضى حسبوا انهم يضحكون على الناس،و ما عرفوا ان الله يبدع في تصفية حساباته معهم،فيأخذهم ـ بياتاً او هم قائلون ـ من حيث لا يحتسبون.فيسقطوا كالمغشي عليهم.آنذاك يكتشفون بانفسهم انهم عديموا الوزن،القيمة المكانة،ويدركوا ان لعنة المواطنيين كافة تصب على رؤوسهم وتلاحقهم الى قبورهم .

زماننا هذا،يتكاثر السياسيون وتغيب السياسة.ينشطر الاداريون بمتواليات اميبية و تسوء الادارة،ينبري للاصلاح من هم احوج الناس للاصلاح.السياسية و الادارة و الاصلاح بحاجة الى دربة،تجربة،طهارة كف وفرج،عفة لسان،سجل نظيف،نفسية نقية وعقلية جبارة، والا فالنتيجة سقوط كبناية اللويبدة الوصمة. سبب الخراب الرئيس،غياب اوتغييب “الرجل المناسب”.ما دفع الادعياء للتسلل الى عالم الادارة والسياسة من بوابة الشعوذة،والصعود بسلالم خلفية غير اخلاقية فكانت الطامة.

تجار الوطنية،لا يرون في مرايا الوطن الا وجوههم الدميمة.يبيعون الناس بضاعة مزجاة، ويتكّسبون على ظهورهم بالف طريقة ملتوية.يتحدثون عن مشاريعهم الشخصية بمباهاة طاووسية،لكنهم لم يفكروا يوماً،في مشروع خيري،يخدم اهلهم الفقراء في مساقط رؤوسهم،او تشييد مدرسة بديلة عن الآيلة للسقوط،ولم يخطر في خاطرهم تقديم علبة دواء لمركز طبي في منطقة نائية.اعتادوا الاخذ فنسوا العطاء،وهم الذين اثروا على حساب الوطن،فكان الجزاء ان اداورا له ظهورهم.

هؤلاء اشد اعداء الوطن،عقيدتهم انهم اساسه واعمدته،ولولاهم ما كان هناك وطن.”فشروا” الوطن بدونهم بالف خير،فليحملوا قشهم وليرحلوا،الى حيث القت رحلها ام قشعم.

بمنتهى الصراحة :ـ الكلمة ليست وسيلة تعبير فحسب بل اداة مكاشفة. لذلك لا نذيع سراً ان قلنا :ـ خراب الامة سيكون على ايدي النخبة الممسكة بالدفة.من هنا،ضاعت اعمارنا سدىً على وعود كاذبة،وعملات زائفة لا تُصرف الا في بنوك الحمقى.كيف غدنا احلى ؟!. مديونيتنا تحتاج الى الف سنة لتسديدها،سدودنا جافة لسوء ادارتنا،كلابنا جائعة فراحت تعقر اطفالنا بينما المخدرات تغزو عقر بيوتنا.نتيجة كل هذا،تدمير المقدس،تفكيك الاسرة،نزع هيبة كل ذي هيبة الى ان صار المواطن اضحوكة.فبكينا لدرجة ان ضحكنا على انفسنا من شدة ” هبلنا “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى