عدنان ولينا ( كارثة مؤلمة ) / سرهاب البسطامي

عدنان ولينا ( كارثة مؤلمة )

اندلعت الحرب العالمية الثالثة عام ( 2008 ) استخدمت فيها الشعوب المتحاربة أسلحة مغناطيسية تفوق في قدرتها الأسلحة التقليدية , ونتيجة لذلك حل الدمار في البر والبحر وانقلبت محاور الكرة الأرضية وبادت الكرة الأرضية تعيش كارثة مؤلمة .

هل تذكرون هذه الكلمات ؟ نعم إنها الكلمات الأولى في بداية كل حلقة من البرنامج الجميل والرائع والذي شاهده الجميع ( عدنان ولينا ) والذي تابعه الملايين الملايين وما زالت الأجيال تتابعه جيل بعد جيل والذي كتبت قصته قبل أكثر من ( 60 ) عام من قبل الكاتب والمؤلف الياباني هاياو ميازاكي .

ولكن ما لفت انتباهي والذي جعلني اليوم اكتب عن هذا البرنامج هو عندما كنت أتابع هذا البرنامج في عام ( 1993 ) وكان عمري آنذاك ( 12 ) عام وعندما كنت استمع لمقدمة البرنامج وأن هناك حرب عالمية ثالثة في العام ( 2008 ) كنت أقول في نفسي ( 2008 بعيد كثير !! يعني كمان 16 سنة بدها تقوم حرب عالمية ثالثة ) ( معقول العالم بدو يدمر ) كنت اضحك كلما كنت اسمع هذه المقدمة وفي بداية كل حلقة ابدأ بالعد لهذا اليوم .

مقالات ذات صلة

ذهبت أيام واتت أيام وجاء العام ( 2008 ) ونحن اليوم في نهاية العام ( 2016 ) والفرق بينهما ما يقارب ( 9 ) سنوات لم أتصور معنى الحروب بسبب صغر سني في العام ( 1993 ) و اليوم انظر إلى هذا العالم “و أنه وبالفعل قد حل الدمار في البر والبحر ! وانقلبت محاور الكرة الأرضية ! وبادت الكرة الأرضية تعيش كارثة مؤلمة !

العالم اليوم في حالة حرب وصراعات وأزمات إنسانية فرضتها الحروب الدائرة والكوارث في أنحاء شتى من العالم وكل يوم هناك قتل بالملايين , وأن حروب الحاضر تقتل وتشرد المزيد من البشر، وتزداد صعوبة إنهائها أكثر من السنوات الماضية.

ما جعلني اليوم اكتب في هذا الموضوع هو حال دولنا العربية اليوم عامة وسوريا و ( حلب الشهباء ) خاصة وقتل الآلاف دون أي ذنب وهناك من يقتل بسبب البرد والأجواء القارصة وهناك من يقتل بسبب الجوع !!

ولكن السؤال هنا : مهما كانت تلك الأسباب هل تستحق تشريد ملايين الأسر وهل تستحق قتل الملايين منهم ؟ وهدم المدن العامرة وتدمير الثروات ؟؟

في النهاية أقول أسأل الله العلي القدير أن تكتمل مقدمة برنامج ( عدنان ولينا ) وأخذت الحشائش والأشجار تنمو ثانية وانتعشت الأرض وامتلأت بالحياة من جديد وأن تجمعنا الأماني وأن نتحدى الصعاب وأن تجمعنا المحبة وأن ينتهي الصراع في العالم عامة وفي وطننا العربي خاصة ( فما أجمل أن نعيش بحب وسلام ) .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى