صوتك امانه ليس للبيع / أحمد القصص بني عطيه

صوتك امانه ليس للبيع

عجبا” لأمر بعض المرشحين والسماسرة المستخدمين في هذه الانتخابات لشراء اصوات الناخبين ، حيث خصص البعض بيوتا ومقارا تتم فيها عملية البيع والشراء ، ويساق اليها الضحية سوقا حاملا عند دخوله هويته الشخصية في جيبه ، خارجا بدونها ، او ربما حفظا لماء وجهه بقيت في محفظته واستعين باخذها منه بحلفان لليمين على كتاب الله ان صوته سيكون للمرشح الفلاني الذي قام السمسار بدفع مبلغ من المال لهذا الناخب نيابة عنه ، العجب في ذلك هو كيف لناخب يبيع صوته ان يكون يمينه مصدقا عند هذا السمسار ؟؟؟!!!
ولعل ما يضحك في الموضوع ان الناخب ربما يقبض ثمنا لصوته مبلغا لا يقل عن ورقة الخمسين دينار ، فهذا هو السعر الدارج في السوق والذي بتنا نسمع به ، وربما سيصل الى ثلاث اضعاف في الايام القادمة ، اعتقد ان الناخب الفطن المتحاذق – ومن منطلق ديني – سيذهب ليكفر عن يمينه ويدفع مبلغ يفي باطعام عشرة مساكين وربما يكفي لذلك عشرة دنانير ، ويكون بذلك قد كسب اربعين دينارا بعد دفعه الكفاره. ( للفكاهة فقط )….
المرشح الذي يشتري ، والسمسار المتنفع الذي يجمع الهويات او تتم عملية الحلف امامه وفي بيته ، والناخب الذي يبيع صوته ويساق كما الاضحية ، كلهم شركاء في الجرم ، وثلاثتهم لا يتقون الله ، ولن يبارك الله لهم في ما اموالهم .
اللهم اجرنا من هؤلاء جميعا.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى