أحرفٌ هاربة…

[review]

عباءةٌ …وجسدْ

جليدٌ..وريحٌ …وبَرَدْ…

أيادِ الريحِ تعبثُ بالعباءة…. تكشفُ سوأةَ الدمعةِ المخبأةِ في النسيج..وجسدٌ يتهاوى..ينطوي كما بدأ أوّلَ مرّة

مقالات ذات صلة

جرحٌ يتهادى على همهماتِ الألمْ…

وبَرَدٌ يتناثر هنا وهنا…يُسْكِتُ الريح…..تسكن الحركة ….تزدادُ السوأةُ عُريّاً

ما كنتُ أدري أن في أحشاء حبّةِ البرَدِ كلَّ هذا الحميمِ

فقد تبللت العباءةُ بالدمع….وبقيتْ رائحتُهُ عالقةً بالجسد..!!

كيف للذكرى أن تفعَلَ كلّ هذا بالستائرِ المعلقةِ على نوافذِ البصر..؟؟

****

أخذتْ أربعاً من الحجرات…صرّتهُنَّ إليها …حملهنّ الظلمُ وجعل في كل زاويةٍ منهنَّ جزءا

ظنّت أنها إذا ما دعتهنَّ يأتينها سعيا

نادت…يا…أي….أيا….أيّها….

حضرَ من الأربعِ اثنتان

صرختْ…نادتْ…هتفتْ ….استصرختْ..سمعتْ صدى الأنين

يرتدُّ من الزوايا الأربع

كيف لهذا القلب المجزوءِ أنْ يُحسنَ الخفق..؟؟

هل يوماً رأيتم قلباً ينبضُ بحجرتينِ من أربع..؟؟

******

آخرُ عهدِها بالعهدِ…كان هو

وآخر وعدِها للقلبِ كان…..هو

وحرف الألف الممتدة….كان…هو

وياء الكلام…وأخر الأبجدية….كان وما زال…هو

أما هي….

فآخرُ عهدِهِ بها….ما زالَ يحاولُ تذكّرَ…من هي..؟؟

*****

أدلتْ بكفِّها في قاعِ البئر

لامسَ أُنمُلُها جسدا

رطبا

باردا

غضا

طريا

حاولتْ أن ترفَعَهُ من قاعِ البئر…خانَها الكفُّ

أدلتْ بنفسها في قاعِ البئر…فوجدتْ جسَدَها هناك

حاولت أن تخرجَ وتخرجُه…خانها ثِقَلُ الجسد

أخيرا

سكنتْ هي وهو……..في القاع…!!

*****

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى