.(الفاسوخ)

[review](النص الأصلي لمقال الفاسوخ)/يوم الثلاثاء 7-10-2008يحدث غالباً بين ”الضراير”..أن تقوم الأولى بعمل ”حجاب” ثلاثي الأبعاد – له مفعول قوي- عند أحد ”الأسياد” المختصين – والمشهورين بمفعولية نتاجهم ”الحجبي” – حيث تدفع (الضرة 1) للسيد الشيء الفلاني من المال والهدايا والقطع الذهبية والخراف والديوك البلدية، وتستمع منصتة بكامل حواسها لوصاياه، بأن لا تفتح الحجاب وإلا تعرّضه للشمس أبداً فإذا فتحته، أو طاله ضوء الشمس ”فسد” وضاع مفعوله حسب وصفة ”الشيخ”.فتدّسه -فور عودتها- بوسادة المغدور أعلاه(زوجها) دون أن يشعر، ليصبح بعدها: ودوداً، ميالاً، مطيعاً، رقيقاً، تبدو عليه آثار الهيام، والأهم من ذلك كله، النزق والنفور من الزوجة الثانية.بالمقابل وفور شعور (الضرة2) بميول زوجها نحو (الضرة 1)، تشرع هي الأخرى بالذهاب إلى ذات الشيخ، فيصف لها ”حجاب” الأولى بأنه مخيط بقطعة جلد سميكة، وفي داخل قطعة الجلد، ثمة شريطة خضراء اللون، وداخل الشريطة الخضراء هناك ورقة مطوية على شكل مثلثات وملفوف حولها خيط أسود رفيع، فيدلها على مكانه بوصف مدهش..ثم يكتب لها ”فاسوخاً” بعشرة قروش ليبطل عمل ذاك الحجاب المكلف عشرات الدنانير ..حيث يقوم الفاسوخ بعمل المضاد الحيوي /انتي بايوتك/ للحجاب..فتعود المياه الى مجاريها مع زوجها المشترك..وعندما تشعر (الضرة1) ببطلان مفعول حجابها، تقوم بعمل حجاب جديد لاستمالة الزوج(المختلط) من جديد،بالمقابل تبقى (الضرة 2) تواجهها ”بالفواسيخ” العابرة للمخّدات..وهكذا تستمر قصة الكرّ والفرّ بين الضرتين، في حين يؤمن الشيخ عيشه مدى الحياة على مكائدهما.*** ما أريد قوله، أن بعض سياسيي بلدنا عادوا لاستخدام مبدأ الفاسوخ والحجاب في توازناتهم.ahmedalzoubi@hotmail.comأحمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى