أجرى الحوار : وليد خلف
جرأتي لم تبدأ بعد ..
المقارنة تظلم نجم الأردن ..
الشهرة لا تهمني اطلاقا ..
جريء يبحث عن التجديد دائما و موسيقاه جعلته يغرد وحيدا , هاني متواسي فنان أردني استطاع أن يخرج بموسيقى ميزته عن غيره فأصبح يمتلك تصنيفا يجعله مختلفا في الساحة الفنية الاردنية بل و العربية ايضا , هاني عضوا لجنة تحكيم برنامج نجم الأردن حل ضيفا على
الجميع لاحظ قلة العنصر النسائي بين مشتركي نجم الأردن , برأيك هل ثقافة العيب لعبت دورا في ذلك ؟
بالتأكيد ثقافة العيب لعبت دورا في ذلك و لكن على عكس ما يرى الناس نجم الأردن فرصة لأي فتاة اردنية تمتلك موهبة لتظهرها للناس بعيدا عن الابتذال و بشكل راقي و محترم أتمنى أن يتخلص المجتمع الأردني من هذه الثقافة التي تعطل العديد من الاصوات و المواهب الاردنية الواعدة .
برأيك هل البرنامج فعلا قادر على الخروج بمواهب اردنية واعدة على الرغم من اعتراض البعض عليه ؟
أنا مستغرب جدا من اعتراض البعض على البرنامج فالبرنامج أخرج في الحلقتين الاولى و الثانية أصواتا رائعة و مواهب مميزة و لكن البعض ما زال يقارنه ببرامج أخرى و هي مقارنة ظالمة جدا فنحن نتحدث عن برنامج على مستوى الاردن فقط و ليس الوطن العربي , و كيف سيتطور البرنامج طالما أنه يواجه هذا الكم الهائل من الانتقادات على الناس ان تدعم البرنامج و القائمين عليه ليستمر في النجاح .
دعنا نتحدث قليلا عن آخر أعمالك اغنية ” اسمي العزابي” نجاح كبير في فترة قصيرة ما سر نجاح هذا العمل تحديدا ؟
بصراحة اقبال الناس على سماع الاغنية فاجأني شخصيا , أعتقد أن موضوع الاغنية و كلماتها لامست الواقع الذي يعيشه الشباب الاردني بشكل عام و ليس الذكور تحديدا على العكس أرى أنه لامس النصف الانثوي أيضا , أعتقد أن الاغنية تحدثت بلسان الشباب و هذا هو سر نجاحها .
الاغنية كانت فريدة من نوعها فالتوزيع و الكلمات كانت بعيدة عن ما نراه في الساحة الفنية بشكل عام هل اختيارك لهذا النمط كان محاولة للتجديد أو زرع فكرة فنية جديدة ؟
بالتأكيد حاولت من خلال هذا العمل أن أقوم بنقلة نوعية في الموسيقى الاردنية , كل زمان يتطلب التجديد فالناس ملت من أغاني الحب و النمط الكلاسيكي في التحلين و التوزيع و حتى اختيار الكلمات فالموسيقى هي وسيلة مهمة و غير مستغلة لايصال الرسائل للمجتمع , أن لست ضد الأغاني ذات الطابع العاطفي و لكن المجتمع بحاجة للتجديد دوما و أغنية كـ”اسمي العزابي” كفيلة لتكون محاولة جيدة للتجديد .
و لكن ألا تعتبر هذا المحاولة جريئة نوعا ما ؟
الكثيرون قالوا بأن الاغنية كانت جريئة و لكن الجرأة مقصودة و أعتبر أن جرأتي لم تبدأ بعد و أعمالي القادم ستثبت ذلك , علينا كسر الحواجز و ايصال المعنى الحقيقي للموسيقى و اهتميتها .
بصراحة هل جددت من خلال “اسمي العزابي” فقط كمحاولة للوصول من خلال الاغنية لعدد مشاهدات مرتفع أم هي محاولة جادة و حقيقية لايصال رسالة هادفة ؟
على العكس مقدار نجاح الاغنية بنظري لا يقاس فقط بعدد مشاهدات أريد أن أوصل رسالة هادفة و حقيقية من خلال أعمالي , لا أريد ان أكون مجرد فنان يغني للحب بطريقة تقليدية أريد أن أصبح فنان صاحب رسالة حقيقية تصل للناس بشكل جميل لأنه كما قلت سابقا الفن رسالة و أداة مهمة و أريد أن استخدمها بأفضل شكل ممكن .
اذا هل يمكننا أن نعتبر أن هاني بكل أعماله السابقة لم يكن صاحب رسالة ؟
لا و لكن أي فنان عليه أن يصل لقلوب الناس أولا بغنائه لما يحبون فكل الفنانين العظماء بدؤوا بهذه الطريقة بايصال صوتهم و احساسهم للناس و لكن الفرق يبدأ ما بعد ذلك باختيار اعمال حقيقية و هادفة , فأنا لن أستطيع أن أوصل الرسالة التي اريدها حقا بدون قاعدة جماهيرية مستعدة لسماع اعمالي لذلك أنا سعيد بكل ما مررت به حتى الان و سأكون سعيدا عندما أقدم ما أطمح اليه مستقبلا .
هاني نمط غنائك قريب جدا من نمط غناء فرق الموسيقى البديلة , ما رأيك بهذا النوع من الموسيقى و الفرق ؟
الموسيقى البديلة من الموسيقى المفضلة لدي و هذا النوع من الموسيقى له جمهور واسع في الاردن و الوطن العربي و الفرق الاردنية استطاعت أن تصبح من أفضل الفرق في الوطن العربي في هذا النوع من الموسيقى الرائعة جدا و أعتقد أنها مع مرور الوقت ستطور كثيرا .
هل هذا النوع من الغناء يعطي مساحة أكبر لايصال رسالة عن نمط الغناء الكلاسيكي أو المعتاد عليه ؟ و هل ستكون مستعدا لأن تدعم أحد تلك الفرق بالغناء معها يوما ما ؟
بالتأكيد الموسيقى البديلة لديها مساحة أكبر في ايصال رسائل عديدة للمجتمع و أعتقد أنها مستغلة في الغرب بشكل أكبر نظرا للقاعدة الجماهيرية الكبير للفرق هناك و لكن أعتقد ان الفرق الاردنية ايضا استطاعت أن تخرج بموسيقى جميلة و اوصلت رسالة جميلة , و أنا مستعد أن أدعم أي فرقة أو شخص حتى يمتلك فكرة موسيقية جميلة و هادفة و مختلفة .
اذا يمكننا القول أن الشهرة ليست الشغل الشاغل لهاني متواسي ؟
نعم أنا شخصيا لا أحب الشهرة أريد فقط أن أقدم أعمال لأحدث فرق من خلالها لا أريد أن أمر مرور الكرام فالساحة الفنية مليئة و الشهرة ليست امر اعجازيا و لكن ما أطمح له هو أن أرى أثري بعد مدة من الزمان لأرى أنني فعلا استطعت أن أحدث فارقا و تغييرا من خلال جرأة أعمالي التي أعتبرها مرة أخرى أنها لم تبدأ بعد .