نحو تطوير اختبار الثانوية العامة (التوجيهي) … خطوة (1)

نحو تطوير اختبار الثانوية العامة (التوجيهي) … خطوة (1)

د. خالد العمري

الخروج من عباءة الوزارة

إن الخطوة الأولى في #تطوير أي أمر هو ضبط البوصلة لمعرفة اتجاه عملية التطوير ، والسير على هُدى. ولنكن مباشرين واضحين وغير مواربين لأي أمر ولندخل مباشرة في لب الموضوع؛ إن الخطوة الصحيحة الأولى في تطوير #امتحان #الثانوية العامة ضرورة خروجه من عباءة #وزارة #التربية والتعليم واستقلاليته عنها ، وهذا سيفيد في عدة أمور، منها:

1- استقلالية امتحان الثانوية العامة عن الظروف التربوية والحالة المزاجية لمعالي الوزير ، فإن أي تغير لمعالي الوزير لن يؤثر حينها على #اختبارات التوجيهي سواء كان معاليه من الحرس القديم أو غيره،

2- تفرغ مختلف أركان الوزارة للأعمال والممارسات التدريسية والتطويرية وبناء الطالب

3- الثبات الأعلى لاختبارات الثانوية العامة حيث ستصبح أكثر ثباتا واستقرارا، ويصبح النسق العام لها واضحا معروفا للطلبة والأهالي والتربويين والجميع

4- من العدالة الأوسع أن يكون التقييم للمخرجات التعليمية من جهة خارجية وليس من الوزارة ذاتها تحت مظلة قياس نتاجات التعلم المستهدفة Intended Learning Outcomes (ILOs) ، فهذا سيعكس عمل الوزارة ويقيمه، فالتقييم الخارجي هو أكثر دقة من التقييم الداخلي للمخرجات.

5- عندما تصبح اختبارات الثانوية العامة ( #التوجيهي ) بيد جهة مستقلة مرتبطة برئاسة الوزراء، تصبح أداة رقابية على مخرجات وزارة التربية والتعليم

6- عمليات تطوير اختبارات الثانوية العامة تصبح دورية (كل ثلاث أو خمس سنوات) غير خاضعة لتداعيات وزارة التربية والتعليم ومشكلاتها

أما عن الجهة الخارجية التي يمكن أن تحمل ملف اختبارات الثانوية العامة وغيرها من الاختبارات الوطنية مستقبلا، فيمكن أن يتم إنشاء مركز للقياس والتقويم يشرف على اختبارات الثانوية العامة وغيرها من الاختبارات، أو يقوم بذلك المركز الوطني لتطوير المناهج والتقويم.

هذه الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح لتطوير الاختبارات الوطنية العامة سواء كانت توجيهي أو غيرها من الاختبارات… نكمل الخطوة الثانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كلام سليم يجب العمل على تطوير منهاج واساليب اختبار التوجيهي ووضعه تحت مظلة مركز وطني

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى