الكل كسبان

الكل كسبان
يوسف غيشان

نعرف أن سياسة النمط الزراعي التي اعتمدتها حكومات سابقة قد فشلت في الاغوار.
نمتلك التجربة والخبرة معا، فاذا اردت ان تسأل مجربا فنحن لها، واذا وثقت بالخبراء فقط فنحن لها ايضا، فما رأيكم دام فضلكم ان نقنع الحكومة بأن تعلن سياسة النمط السياسي، حتى تغطي على فشل بعض الاحزاب في ان تكون أحزابا فعلية وتحولها الى فاكسات لا يقرأها احد. كما انها تغطي على التقصير الحكومي في تنفيذ وعودها بالتنمية السياسية. يعني الكل كسبان.
نعم ان النمط السياسي هو تنمية سياسية مستدامة يمكن تنفيذها فورا بتعليمات خاصة تحدد النسب المئوية للتيارات السياسية حسب المحافظات والمناطق، تماما مثل درجات الحرارة المتوقعة، ويمكن تحديد وتجديد هذه النسب واعادة توزيعها بين الاحزاب كل فصل (ثلاثة أشهر) او حسب المستجدات وطرق الاستجابة للأحداث في دول الجوار وانسجاما مع النمط الشرق الاوسطي الجديد والنمط العالمي الجديد.
تماما، نحدد نسب مئوية للتيارات السياسية (يسار/قوميون/اسلاميون/حكوميون وغيرهم) كما كنا نحدد مساحات زراعة البندورة والخيار لكل مزارع. وهذا ما يمكن ان يؤثر في الضمير العاطفي للانسان الاردني، فتصدر اغان وفيديو كلبات تقول مثلا:
نمط مع نمط ما بيلتقوا
وانشالله انا وانتي بكرة بنلتقي
أو : نمطها نمط .. واعطيني شفطة
أو: تنمطني على غلطة شهور
وانته بغلطاتك مشهور
علينا طبعا وحتى لا نقع في ذات اغلاط النمط الزراعي، وان نسعى لتشريع آليات تمنع احتكار التنميط السياسي والتلاعب بالنسب.
وهكذا نصير حكومة فول أوبشن، دبل كبين!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى