البسوا الشورتات و اطلعوا
الكتابة على عجل ..و السبب إنني أكتب لكم و أنا بكامل استعداداتي لاستقبال المطر و الثلج فيجب ألا يفاجئني هذان الغازيان وأنا ألبس لبساً خفيفاً ..لأنّ أحد مصادر معلوماتنا في التنبؤ الجوي قال لنا : يا ويلكم من القادم ..الوضع خطر ..!
و لكنني و الحقّ يقال أقوم بشلح (كنزاتي ) و رمي (معاطفي) كلّما استمعتُ إلى مصدر آخر يعتمده الأردنيون في التنبؤ..فقد قال لنا : لا ؛ مش لهالدرجة الوضع ..شوية برد و شوية مطر و شوية زحاليق ..لذا اطمأن قلبي و تحررتُ من عقدي في الاستعداد.!
ولكنّ مصدراً آخر قام و لخبط كل ملابسي ..ولم أعد أعرف هل ألبس أم أبقى خفيفاً ..؟ هل أضع رجلاً على رجل أم (أتدلدم) تحت اللحاف و أفتح التلفزيون الأردني و أبقى أراقب المذيعات اللابسات صيفي في عزّ البرد و الشتاء..!
الأردنيون تائهون بين التنبؤات ..فكل المصادر تطلب منا أن نعتمدها كمصدر وحيد في الصدق و المعلومة الساحقة الماحقة ..وكلهم يفهمون أكثر من الجو نفسه ..حتى أن أحد المصادر الجوية قد يخرج علينا في أي لحظة و يقنعنا أن المطر هذا ليس من المنخفض بل هي كميّة مياه محمّلة بطائرات التحالف سقط سهواً علينا ..! و قد يدّعي مصدر جوي آخر أن الثلج ليس ثلجاً بل هو مشروع استثماري لسكان القمر وتهاوش المستثمرون و رموا البضاعة من فوق فسقطت علينا ..!
دائماً الاختلاف في الرأي رحمة ..إلا عند الأردني فإن الاختلاف عنده تقليل قيمة ..ويجب على المصدر الجوي الذي لا تصحّ معلوماته أن (يكد) جاهة طويلة عريضة على الشعب الأردني و دفع تعويضات نفسية عما حدث بيننا و بيننا ..!
أنصحكم [ان تلبسوا الشورتات و تطلعوا ..وأنصحكم بشراء كميّات كبيرة أخرى من الخبز ..وشراء معلبات ليوم المعلبات ..وشراء كاز برائحة الفراولة ..و أنصحكم ألا تردوا على كلام أحد بما فيهم أنا ..لأننا كلنا نبحث عن التبرير بعد انتهاء الأشياء لماذا لم يحدث ما توقعناه ..؟؟!
