ميتا

#ميتا

د. عبدالله البركات

منعتني ادارة #الفيس لمدة اسبوع لرأي ابديته. وقد فوتت علي بذلك تعزية الاصدقاء الذين
فقدوا اعزاء لهم، رحمهم الله واعظم اجر أهليهم. كما فاتني تهنئة الاصدقاء الذين كانت عندهم مناسبات سارة، فمبارك لهم. كما اني لم استطع الرد على تعليقات الاصدقاء على منشوراتي. ولا محاورة الاصدقاء وغيرهم الذين نشروا في قضايا مهمة. اعتبر ذلك تسلط على حرية التعبير والتفكير ولكني اواسي نفسي بأن الرئيس ترامب قد منع من النشر كما منعوا الرئيس الارجنتيني من التعبير عن رأيه في اللقاحات المضادة لكورونا. وافق ذلك عارض صحي ألمّ بي منعني من الخروج فصرت رهين المحبسين وهي صفة استعيرها من ابي العلاء المعري والحمد لله ان محبسيَّ ارحم من محبسين . وعليه فاني اعترف ان الفيس مهم وما لا يدرك كله لا يترك جله.
كنت اتامل من مايكل زوكربيرج ان يكتفي بالخمسة ايام التي مرت على منعي بمناسبة مولودتهم الجديدة ميتا. ( اقترح هذا الاسم ميتا لمواليد اليوم الغربيين اما العرب فربما اقترح اسم مقلوب ميتا وهو تيما وهو جميل وله ارتباطات عربية وتاريخية. ) ومصدر املي كان قياساً على الحكام العرب الذين يصدرون عفاً عاماً اذا رزقوا بطفل او بطفلة بحيث تكون فرحة الشعب عامة خاصة المسجلين خطر فهم منا ونحن منهم. ولكن زوكو كان بواد وانا بواد بل في كوكب وانا في نيزك.
ستكون ميتا اطال الله في عمرها هدوفة خير على البشرية. فسيكون بإمكانك مصافحة ابنك في امريكا وتقبيل بنتك في ابو ظبي بل وشم عطر حديقة الملكة البريطانية في كيو وانت تداعب ورودها. ويمكنك ان تتذوق كنافة الحلواني قبل الذهاب الى شرائها او طلبها ديلفري. بل بامكانك ان تقيس البدلة المعروضة على امزون او علي بابا وانت في البيت قبل ان تقرر شراءها.
انا كعربي اظل متوجس من كل تقدم علمي لأني كنت أدبي في المدرسة. بس شو بدريكو بلكي اكون غلطان

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى