أسرار تتكشف .. الأسباب الحقيقية لهروب ميغان وهاري من القصر

سواليف
تصميم دوق ودوقة ساسكس على رفع دعوى قضائية ضد الإعلام قد تكون استراتيجية علاقات عامة عالية الخطورة، لكنها تؤكد استياءهما من الإعلام البريطاني.

ففي غضون أيام قلائل من موسم الخريف الماضي، رفع هاري وميغان دعويين قضائيتين منفصلتين لاتهامات باختراق هاتفهما وانتهاك الخصوصية.

وربما تكون وفاة والدة الأمير هاري، ديانا أميرة ويلز، في عام 1997، إثر حادث سيارة في باريس بينما كان مصورو الفضائح (الباباراتزي) يطاردونها قد خلَّفت تركة من انعدام الثقة في الصحف الشعبية. وفي مقابلة مع شبكة BBC منذ 3 أعوام، قال هاري: «الأشخاص الذين طاردوها إلى داخل النفق، هم نفس الأشخاص الذين التقطوا صورتها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة في المقعد الخلفي للسيارة».

يُذكر أن هاري وميغان ليسا الفردين الوحيدين من العائلة الملكية الذين لجأوا للقضاء ضد صحف بريطانية. فعلى سبيل المثال، حصل الأمير تشارلز على حكم ضد صحيفة The Daily Mail البريطانية في 2006 بعدما نشرت مقتطفات من مذكراته الخاصة.

وتشمل التحركات القضائية للزوجين ما يلي:

رفع محامو ميغان دعوى قضائية ضد صحيفة The Daily Mail يتهمونها فيها بخرق حقوق النشر والتأليف، وانتهاك الخصوصية، وإساءة استخدام معلومات شخصية؛ وذلك بعدما نشرت الصحيفة مقتطفات من خطاب أرسلته ميغان لوالدها تشتكي فيه من معاملته لها.
ودفاعاً عن الصحيفة، احتجت شركة Associated Newspapers، الناشر لصحيفة The Daily Mail، بأن ميغان «لم يكن لديها توقع منطقي لخصوصية» فحوى الرسالة؛ لأنه لم يكن «هناك تفاهم مشترك» بين الدوقة ووالدها أن الخطاب يجب أن يبقى قيد السرية.

وحذرت صحيفة The Daily Mail من أنها ستسعى لمطالبة ميغان بالإفصاح عن مراسلاتها مع صديقتها الكندية جيسيكا مولروني حول مزاعم تقديم معلومات للإعلام للتأثير على ما يُنشَر.

ورفعت شركة Schillings للمحاماة المختصة في قضايا التشهير و «إدارة السمعة»، دعوى قضائية لصالح ميغان في سبتمبر/أيلول. ولم تُعقَد أية جلسات استماع عامة في هذه القضية إلى الآن.

في قضية أخرى، يقاضي هاري الجهات الناشرة لصحف The Mirror و The Sun وNews of the World -التي أغلقت- لاتهامات تتعلق بإخفائها وتدميرها أدلة بالتورط في اختراق الهاتف.
وانضم الأمير بذلك لمجموعة مقاضاة شنها آخرون يقولون إنهم وقعوا ضحايا لاختراق رسائل هواتفهم الشخصية ونشرها.

ونظراً لأنَّ هناك الكثير من الدعاوى القضائية ضد شركة Newsgroup Newspapers وشركة Mirror Group Newspapers للنشر، دُمِجَت القضايا معاً ويُنظَر فيها على دفعات منتظمة. وتنتهي أغلب هذه القضايا بتسوية مالية خارج المحكمة، وإن وصلت قضية هاري للمحكمة، لا يُتوقَع أن تُنظَر قبل نهاية العام الحالي، على أفضل تقدير.

وقد تثير الاتهامات تدخلات سابقة. إذ كان هاري وأخوه الأمير ويليام في قلب سلسلة من مزاعم الاختراقات، بعدما انتشرت أنباء في أوائل العقد الماضي عن أن الصحف الشعبية تخترق الرسائل الصوتية للشخصيات الشهيرة باستمرار للعثور على قصص تنشرها.

في فصل الربيع الماضي، قَبِلَ هاري وميغان اعتذار وتعويضات عن خسائر من وكالة أنباء التقطت صوراً من الجو لمنزله في كوتسوولدز؛ ما أجبر الزوجين على الانتقال منه لأسباب أمنية.
وأكد محامو هاري أن الصور التي التقطتها وكالتا Picture Agency و Splash News للأنباء والصور، ترقى إلى إساءة استخدام المعلومات الخاصة؛ ومن ثم تمثل انتهاكاً للخصوصية.

وطلب الأمير موافقة المحكمة على قراءة البيان الذي يعلن شروط أية تسوية تجري خارجها داخل قاعة المحكمة، ليضع بذلك خطاً واضحاً في معركته لحماية خصوصية عائلته.

وفي عام 2017، مُنِح كل من دوق ودوقة كامبردج تعويضاً عن الضرر قيمته 100 ألف يورو (111 ألف دولار) من مجلة Closer الفرنسية ومصورين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى