من يُطيحُ بالنخبة العاجزة ؟

من يُطيحُ بالنخبة العاجزة ؟

بسام الياسين

*** \” و قالوا ربنا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً” / .

*** ما ارمي اليه بالنخبة.هم من تصنعهم #الدولة، وتفّرخهم حواضن #الاجهزة ومن تأتي بهم كوتا #العشيرة،الجهوية،الاقلية،النسب،الصدفة من #قيادات بلا كفاءة.

*** اين اصحاب #السلطات حملة العصي الغليظة الذين حلبوا الوطن في دلائهم الصدئة،ثم انكفؤوا على انفسهم، وكأنه لا يعنيهم،طالما اولادهم بمأمن وارصدتهم في ملاذات آمنه.

الاصلاحات والحريات، لا تُمنح،انما تؤخذ غلابا،من نخبة، تغلغلت في احشاء الدولة و امسكت بمفاصلها.لذا لا بد من شن معركة ادارية وثورة اصلاحية، على هذه الشريحة التي نخرت البلد حتى وصل الترهل للركب.فهناك رؤوس تعفنت وحان قطافها،واسماء فاحت رائحتها وحان اجلها،لانها تشد عربة الدولة لوراء الوراء، وتقاوم الاصلاح، فحولت المملكة ليس لمزرعة بل حاكورة خلفية لهم.

هناك شخصيات ولى زمانها و انتهى عمرها الافتراضي، ومؤسسات آيلة للسقوط يجب ترميمها .الحل اطلاق صافرة التحولات الجذرية،على رأسها كنس القطاع العام من ترهلاته وتطبيق قوانين الرقابة والمحاسبة و تفعيل قانون العقاب والثواب، اذ ان 95 % من الموظفين يحصلون على تقدير مستوى ممتاز وجيد جداً.ما يذكرنا بالتوجيهي ذات مرة حين انفلت و ضرب الغش اطنابه و تحول الكسالى الى عباقرة

الامل معقود على الملك، بعد ان خاب ظن الجميع بمؤسسات الدولة و اجهزتها ،خاصة بعد تغييب الحياة السياسية من رموزها،ما نتج عنه تراكم المشكلات واستبداد العرفيون الجدد.فصار الوزراء موظفين،والنواب يفرزون على الصينية كالرز والفريكة، والاحزاب دكاكين والحزبيين متسولين لا مناضلين .

النخبة التي تتسيد علينا، ليس في حسابها وطن ولا مواطنيين همها الاعلى الانا وليكن من بعدي الطوفان.فمنذ تأسيس المملكة قبل مائة عام،استخدمت هذه الشريحة الطُفيلية، نظرية الركوب المجاني في حافلة الدولة لاقصى مدى :ـ الانتفاع بمرافقها،وضع اليد على الوظائف العليا،العلاج المجاني في الخارج،سيارات بلا جمارك،التهرب الضرائبي،استغلال المكتسبات إستناداً لموروثات انهم صفوة الله بين خلقه .

“النخبة”،مشكوك فيها و لو اغتسلت بماء زمزم.نظرة فاحصة على قصورها،ارصدتها،اساطيل سياراتها تكشف المخبوء من افاعليها واعاجيبها بحيث لا تسمح دخول دائرتها الضيقة، لغيرها حتى لو كان من الملائكة.في هذا السياق يذهب علم الاجتماع النفسي،الى ان صاحب المنصب الذي لا يستحقه، حين يمسك بالسلطة، يتولد لديه شعور بالغرور واحساس يالغطرسة،فيستيقظ في أعماقه طغيان الانسان الاول / وجشع الانسان البدائي في الاستحواذ على ما حوله وهيمنة على من حوله.

في ـ العالم كله ـ النخبة هي المثال والقدوة، العطاء والتضحية،الانموذج الاعلى للطهارة و الاستقامة.عندنا هي البلاء، مهووسة بالمناصب،مدمنة على الالقاب،مولعة بالثروة.هم وصوليون منذ طفولتهم حتى ابيضاض شعر حواجبهم.لهذا كان وصولهم كان خسارة للدولة والامة.

في القاموس الاردني كلمتان،خفيفتان على اللسان،ثقيلتان في الميزان،الخبز و الاصلاح.هنا تتجلى ميزة القائد الرؤيوي، باختراق الحواجز،رفع المتاريس، إزالة المعوقات، رفع الغطاء عن النخبة،لاجل تأسيس الحلم في بناء دولة عصرية فوق الانقاض المنهارة، لتحقيق معجزة،ولنا في الانباط درساً وعبرة.اولئك الذين نحتوا في الصخر مملكتهم،فصاروا اسطورة لا تُمحى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى