من هو الرجل الذي أبلغ بوش بهجمات “11 سبتمبر”؟

سواليف

ويستعيد دوبر من خلال مقابلة مع آندرو كارد، #كبير #موظفي #البيت #الأبيض في إدارة جورج دبليو #بوش، اللحظات التي سبقت وتلت إخبار الرئيس السابق بأن “أمريكا تتعرض للهجوم” يوم #11سبتمبر/أيلول2001.

ونقل تقرير التايمز أن الرئيس كان في حالة غضب شديد عند سماعه الخبر، ولكنه “فقد أعصابه” خلال الرحلة الثانية على متن طائرة الرئاسة في ذلك اليوم، عندما قيل له إنه لن يعود إلى #واشنطن.

وكان بوش مصرا على أن طائرته يجب أن تعود إلى العاصمة، بينما كانت ترد تفاصيل جديدة عن الهجمات الإرهابية. وبدلاً من ذلك وبناء على نصيحة كبار موظفيه وجهاز المخابرات، اتجه الطيارون إلى قاعدة عسكرية في لويزيانا.

وقال كارد: “لقد كان غاضبا جدا مني. ظل يقول “سنعود إلى واشنطن العاصمة”. وأضاف: “كان لديه كل الأدوات ليكون القائد العام في طائرة الرئاسة لكنه غضب مني بشدة”.

وبحلول ذلك الوقت، وردت أخبار عن ضرب طائرتين برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، بالاضافة إلى تعرض البنتاغون للهجوم، وكان ركاب رحلة يونايتد إيرلاينز 93، التي كانت متجهة إلى واشنطن، قد أجبروا على تحويل مسارها بعدما علموا بما كان يحدث في أماكن أخرى. وكان من المحتمل أن يكون البيت الأبيض أو مقر الكونغرس الأمريكي هو الهدف. وقتل حوالى 3000 شخص في الهجمات الأربعة.

كان بوش في ذلك اليوم في فلوريدا للحديث عن التعليم. وقبل وقت قصير من بدئه بالتكلم أمام أطفال في السابعة من العمر، أخبر موظفون بوش أن طائرة مروحية صغيرة تحطمت في البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.

وبعد لحظات، أُبلغ كارد أنها في الواقع طائرة تجارية، وبعد ثوانٍ، علم أن البرج الجنوبي أصيب بطائرة ثانية.

وقال كارد للتايمز: “لقد كان في منصبه منذ ثمانية أشهر، ولكن ذلك كان اليوم الذي أصبح فيه رئيسا”.

وأضاف: “مشيت نحو الرئيس من الخلف، انحنيت وهمست في أذنه اليمنى: اصطدمت طائرة ثانية بالبرج الثاني. أمريكا تتعرض للهجوم”.

وتشير التايمز أنه بحلول الوقت الذي غادر فيه بوش الصف المدرسي، كانت “أولى المكالمات التي أجراها بوش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وفي الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر/أيلول، ما زال صدى القرارات التي ساعد كارد في اتخاذها يتردد حتى اليوم، بحسب التايمز. فقد وصلت الحرب في أفغانستان – وهي رد فعل الولايات المتحدة على الهجمات – إلى “نهاية فوضوية” الشهر الماضي بعد أن سحب الرئيس بايدن القوات الأمريكية وسيطرة طالبان على كابل.

وبالنسبة لأمثال كارد، الذي كان له دور فعال في إرسال الولايات المتحدة إلى الحرب، هناك شكوك في أن إنهاء الصراع، حتى بعد فترة طويلة، كان الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، بحسب الصحيفة.

وقال للتايمز: “إنه وقت صعب للغاية بالنسبة لي عاطفيا”. وأضاف: “أريد أن أفي بوعدنا بتذكر الضحايا وما حدث في 11 سبتمبر، لكن لا يسعك سوى التركيز على التضحيات التي تم تقديمها نتيجة 11 سبتمبر عندما ذهب الناس إلى الحرب… كانت مهمتنا التأكد من أن أفغانستان لن تؤوي الإرهابيين وها نحن الآن عشية الذكرى لا نقوم فقط بإيواء الإرهابيين، بل إننا نرحب بهم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى