من الآخر .. حول فيدو “المتهم بقتل والدته”

من الآخر .. حول فيدو ( المتهم بقتل والدته

كتب: نادر خطاطبة
كل من وافق، وسهل ويسَّر اجراء المقابلة مع ( المتهم بقتل والدته، في ماركا اخيرا ) ارتكب جرما يعاقب عليه القانون ، وخبراء القضاء وفقهاء التشريعات، لابد لديهم الكثير في هذا الشأن.

بافتراض حسن النية من قبل الميسّر للمقابلة ، فهو تعرض لاستغفال – اي المُيسِّر- لكن القانون لا يحمي المغفلين ، ولربما استدرج عبر اقناعه ، ان المقابلة تتضمن اشادة ومفردات تعكس حسن تعامل طواقم داخل السجن مع ( المتهم )، لكن سياق الإشادة جاء عبر تقديم المتهم على إنه مجرم ، وبنفس الوقت، طلب منه تزكية السجان على حسن التعامل..

في جانب المهنية الاعلامية، فالخرق فاضح وواضح، لكل المعايير الاخلاقية للمهنة ، وهذه قصة يبدو أن متنامية لما هو أسوأ، اما من حيث الرسائل التي تضمنها المحتوى ، فالفضائح اكبر..

اخيرا التنصيص بوصف من أجريت معه المقابلة ب ( المتهم ) لانه بين يدي القضاء ” بريء حتى تثبت إدانته ” والقول او الفرض ان المقابلة تمت بموافقته، قول وفرض ساقط اخلاقيا ومهنيا، فالاعلام لم يوجد ليقر لانسان ما، إمكانية ان تمتهن كرامته ، على الملأ، والشاشات ، وما جرى تشهير درجة البشاعة..

فهل ينتفض احد ما، تجاه ما جرى ، ام ان مقولة النائب ” بنا نمشيها هالمرة ” اضحت سنة ؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى