لم أنتخب أحداً / رائد عبدالرحمن حجازي

لم أنتخب أحداً
بداية بعد أن وضعت الانتخابات أوزارها أقول مبارك لمن فازوا بثقة الناخبين وحظاً أوفر لمن لم يُسعفهم الحظ .
أبشر أنا فزعتك , حلت البركة , ولا يهمك , أنت وبس , لعيونك وغيرها الكثير الكثير من الكلمات البرّاقة ظاهرياً ولكنها تخفي بداخلها منظومة من النفاق والكذب . لذلك أثرت بأن أنأى بنفسي كإبن إربد عن جو الانتخابات والمرشحين كي لا أكون منافقاً ولا كذاباً . كيف سأقول لمن ترشح لمنصب رئيس البلدية أبشر ولا يهمك وأنا فزعتك , وعدد المترشحين للمنصب زادوا عن العشرة , مع العلم تربطني بسبعة منهم علاقات طيبة ووثيقة فمنهم جاري وصديقي ونسيبي وقريبي وزميلي في العمل سابقاً . فإن قلت لكل واحد ولو على انفراد أبشر قد أكون صدقت مع واحد وكذبت مع الأخرين . وكذلك الحال مع مرشحين اللامركزية وأعضاء المجالس البلدية .
ربما صراحتي هذه لن تُعجب البعض ولكنها الحقيقة يا سادة . فأيهما أفضل أن أكون صادقاً مع الله ومع نفسي ومعكم أم أكون منافقاً وكاذباً ولو بيني وبين الله والعياذ بالله .
وقد يسأل أحدكم ما الذي جبرك على أن تكتب وتنشر مثل هذا الكلام , الجواب قانون الانتخاب غير السوي والذي يُقسم المقسم ويفتت المفتت يعني ( سايكس بيكو محلي ). ولمن يسألني هل انتخبت أم لا أقولها وبصراحة لا لم أنتخب .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى