عَن عَمان سأتَحَدَث وفي القَلبِ غَصة …./ سالم فلاح المحادين

عَن عَمان سأتَحَدَث وفي القَلبِ غَصة ….
أنا الفتى الذي كنتُ مُرتاداً جيداً لشوارعها وأناقتها ووجوه لم أعد أراها !
منَ الزرقاءِ إليها كانت رحلتي المُعتادة كل أسبوعٍ تقريباً !
كانت تحتضنني بسلاسة الباحث في وجهها عن خارطةِ حبٍ يرسمها جنوبيٌ بسيط لعمرهِِ الآتي !
ثمَ من الكرك تناقصت الزيارات وتزايدَ الحنين وأصبحت ترمق إشتداد عودي بإعجابٍ يتدرجُ داخل النفس البشرية بعنفوانٍ مُشرق !
أما في الآونةِ الأخيرة وكلما زرتها مُشتاقاً ما عدتُ أشعر أنها مني !
باتَ إزدِحامها يَضيقُ ذرعاً بسعة حِلمي ومدى حُلمي !
أينَ لَهفة الحنان في إحتِواء دفء شهيقنا والزفير يا عَمان ؟
أينَ البراءة المُشِعَة في حواري إكتَظَت بالياسمين والناس بما يكفي لأن نَظُن رغمَ الضَجيج المعقول بأننا في قَرية ؟
أينَ رَونَق الحياة بِنَكهةِ الورد يتلألأ من قِمم جبالكِ السبعة ؟
أينَ بساطة البلد ومُخمَلية عبدون ؟
أين َرائحة العِلم تَفوحُ من الجامعة الأردنية وصولاً إلى كل منزل أحدَ أبنائهِ فيها ؟
أينَ عبير الوَرَق ينسابُ من شارع الصحافة _ رأيٌ ودُستور ؟
أينَ صَخَب مدينة الحُسين للشباب وحناجر الجماهير الوَفية ؟
أينَ الشِعر والثقافة تُعانق أذواقَنا من اللويبدة _ جَبلَ الإبداع الأدبي ؟
أينَ أنا وأينَ أنتِ يا عمان ؟؟؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى