مبارك للحكومة عيدها ولا عزاء للشعب / يونس الطيطي

مبارك للحكومة عيدها ولا عزاء للشعب

كل عام وحكومتنا بخير وهذه تهنئة بأثر رجعي وتشمل جميع المناسبات التي ارهقت المواطن ابتداءً من رمضان مروراً بعيد الفطروحتى عيد الاضحى المبارك الذي يزورنا هذه الايام ونحن لاهين بتلقي ضربات الحكومة على رؤوسنا ، وليس انتهاءً بعودة الطلبة الى مدارسهم وجامعاتهم فما زال هناك ما نهنئكم به بعيد جديد لمجلس نواب مفصل على مقاس حكومتنا وهو المطلوب.
مناسبات كثيرة جاءت متضامنة مع توجهات حكومتنا بارهاق المواطن، وسلب ارادته، والتضييق عليه، حتى اصبح كالمضروب على رأسه، ووصل به الامر حد الاختناق. بما يعرف بالحي الميت.
لذا جاز لنا ان نخص حكومتنا بالتهنئة، بتحقيق اهدافها في تدجين الناس حسب حاجتها وساعدتها الظروف على ذلك، فشاهدنا كيف تتعاطى مع الشعب بتهميش واضح فترفع الاسعار وتضيق الحريات وتغض النظر عن الفاسدبن وتلاحق اصحاب الراي الحر.
والشعب الغائب الحاضر يتعاطى مع قراراتها بانانية مفرطة، وعدم احساس بالمسؤولية الوطنية، وغياب للتضامن الاجتماعي.
ويظهر ذلك جلياً في المشاهد اليومية من حياه الشعب فيتعاطى كل مواطن منا بفردية وانانية مطلقة ويتلهى فيما يخصه من المشاكل اليومية بعيدا عن المسؤلية الوطنية مما افقدنا الاحساس بالانتماء والوطنية.
وهذا ما تريده وتسعى له الحكومة حيث استطاعت ان تُشغل الناس عنها بمشاكل مصطنعة وكلما خرجنا من مشكلة تُدخلنا باخرى مما دفع المواطن لالقاء القيم تحت قدميه، ومواجهة المشكلات بعقلية فردية انتهازية ومرعوبة معتقداً انها تضمن له خلاص رأسه.
ترى الى متى يستمر الحال على هذا المنوال الامر الذي يهدد بضرب السلم الاجتماعي نتيجة غياب الحلم الجمعي.
يونس الطيطي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى