ملاحظات حول امتحان التوجيهي 1

ملاحظات حول امتحان التوجيهي 1
د. خولة المغربي

لقد كان مفاجئاً بل مُرْبِكاً لطَّلبة التوجيهي، صبيحة هذا اليوم، وهو اليوم الأول لبدء الامتحانات التجريبية، بأن الموقع لم يستجب للتسجيل والدخول، على الرغم من المحاولة المتكررة لعشرات المرّات، وأن وقت الامتحان قد انقضى كلّه وانتهى دون أية نتيجة، فارتُجَّ على الطَّلبة، وقد حاولوا التواصل مع المديرية التي يتبعون لها، وبعد جهد جهيد، تمت الاستجابة لهم، ولكن كان الجواب تواصلوا مع إدارة المدرسة مباشرة، والتي أجابت أنها لا تعرف ما العمل، وأن عليهم مواصلة المحاولة لإداء الامتحان، لكن كيف سيكون ذلك؟ الجواب في قعر بئر ما ربما! إضافة إلى أنه عندما يحالفهم الحظّ، ويستجيب الموقع، لا يجدون الامتحان أو الاسم، على الرغم من إدخال البيانات كلها بشكل دقيق.


وفي مادة التاريخ، لقد تكرَّر معظم الأسئلة عشر مرَّات تباعاً، فما كان من الطَّلبة إلاّ أن أجابوا السؤال الأول، وتركوا الأسئلة المكررة، لعدم جدوى تكرار الإجابة، وكسب الوقت، ووقع بعضهم الآخر بين حيص بيص، فأجابوا السؤال ذاته عشر مرات، حسب تكراره؟

أما امتحان التربية الإسلامية، فقد كانت الأسئلة العشر الأولى، مجرد صورة والخيارات مجرد أرقام.

وزيادة على ذلك، فإن الطَّلبة قد واجهوا صعوبة كبيرة، عند إرسال الإجابة، إذ لم يستجب التطبيق للأمر، على الرغم من تكرار العملية مراراً، أو أن التطبيق يعيد أسئلة الامتحان مرة ثانية، فيضطر الطلبة لإعادة الإجابة على الأسئلة مكرهين وعلى توتر من ضياع الوقت، إذ استغرق إرسال الإجابات ربع الساعة عند البعض، وساعة كاملة عند البعض الآخر.

عدم انتماء الأسئلة للمادة نفسها، فتارة يكون السؤال في مادة اللغة العربية، والتالي له من مادة التاريخ، مما يؤثر سلباً على تركيز الطلبة.

حبذا لو سبق هذه العملية كلها، امتحان تجريبي للطَّلبة كتدريب أولي، والأخذ بالتغذية الراجعة من الطَّلبة والهيئة التدريسية والإدارة والأهل أيضاً، ومعالجة الخلل قبل التنفيذ الرسمي للامتحان، وذلك لتلافي: التوتر وضياع الوقت والارتباك، والأهم من ذلك كلّه فقدان الهيبة والمكانة الاعتبارية للامتحان ومصداقيته، وآلية التقييم واحتساب العلامة، فما قبل امتحانات اليوم، لن يكون حتماً كما بعده، فالطَّلبة الآن فقدوا الحماس والثقة وأشياء أخر…

أتمنى أن يتم معالجة ما يمكن إليه سبيلاً، للامتحانات القادمة، ولا بدَّ للتجربة الأولى دائماً، من هفوات وكبوات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى