مصلح بوابير

#مصلح_بوابير

محمد ملحم


ظل يرحمه الله يعمل على إصلاح #بريموسات #الكاز في الزمن الذي لم تكن فيه االغازات سائدة إذ كان حتى من يحظى ببريموس يعتبر من سعيدي الحظ وربما حسبه بعضهم على الطبقة البرجوازية .
كان الصبيان يأخذون بريموسات أهاليهم المتعطلة أو التي يشكو اصحابها من ضعف أداءها أو كثرة شحبارها إليه فيغير دفاشا او طربوشا أو فالة أو يضع نقطة لحام هنا أو هاك حيث يحسب أن ثم تنفيسا فيعود البابور للعمل .
ذات نهار جاءه صبي ببابور كان واضحا من نقاط اللحام المنتشرة في جسد الخزان أنه بريموس منتهي الصلاحية ومع ذلك حاول بكل ما أوتي من صبر أن يبعث فيه بعضا من حياة
نجح أخيرا وأخذ الصبي البريموس وعاد به إلى أهله وما هي إلا بضع ساعة حتى عاد الصبي بالبريموس ليخبر الرجل بأنه أي البريموس قدعاد سيرته الأولى
أخرج الرجل مسدسه من صندوق على يمينه وأفرغ رصاصتين بجسد البريموس وقال للصبي -الذي هاله صوت الرصاصتين وكان يهم بأن يولي هاربا إلى بيته قول لأبوك والله غير ربنا بقدر يشغلك بريموسك.
اللهم إنا نستودعك وطنا أرهقه المارقون والطارئون وصائدو الفرص وأثخنوا فيه الجراح

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى