مشاهد تدفعنا إلى الحيرة

مشاهد تدفعنا إلى الحيرة
باجس القبيلات

أصبح المرء يرى يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة صورا فظيعة تهز النفس هزا.. فالضحايا التي وقعت في العالم أجمع بسبب “فايروس كورونا”.. لا تعد بالآحاد ولا بالعشرات.. بل بالآلآف.. عدا عن المصابين الذين يرقدون على أسرة الشفاء.. وناهيك عن الحالات المرضية التي لم يتم اكتشافها بعد.
وهذه المشاهد تدفع إلى رؤوسنا الحيرة والقلق وشتى الهواجس والظنون والعديد من التساؤلات والاستفسارات.. حتى صار هذا الكابوس — الذي بدأ منذ أكثر من أربعة أشهر حصد خلالها آلاف الأرواح وأصاب أكثر من مليون شخص حول العالم — حديث الساعة دون معرفة الحقيقة المطلقة لجميع هذه الأفكار والمعتقدات.. مع أن آراء الغالبية العظمى ترجح أن الوباء نشأ نتيجة مطامع دول استعمارية أهدافها اقتصادية للسيطرة على السوق العالمية.
و”الأردن” من ضمن الدول التي كادت أن تتضرر وتهلك لا مناص وتدفع ثمن استهتار أولئك الانتهازيون.. لولا يد الحفاظ التي صانتها من عاديات الزمن.. لما كان لها على وجه الأرض من أثر تراه العيون.
ومع أن لحظة الانعطاف باتت ملموسة وملحوظة.. ونحن نشاهد وزير الصحة “سعد جابر” يصرح.. عدم تسجل أي حالة إصابة “بفيروس كورونا” المستجد في المملكة يوم الجمعة الماضي.. إلا أن المشوار طويل ويستدعي الصبر والتبصر بالعواقب.
وحتى ندرك هذه الغاية.. آمل ألا تسجل الأيام والأسابيع القادمة وقوع إصابات.. وأن يلتزم الشعب الأردني بالإجراءات الاحترازية ويدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه دون نشرات إرشادية وتوعوية من علماء الدين والخبراء والأطباء.. ودون حراسات أمنية في الحارات والطرقات.. وأن نبتعد عن الطيش الصبياني والحماقات التي تساور فكرنا أحيانا.
وحتما سيأتي اليوم المنتظر الذي يهب فيه العلي القدير الشعب الأردني الحرية.. بعدما كان وما زال رمزا للتحدي والصمود أمام هذه الجائحة.
ولقد أصبحنا جميعا نرى ونلمس بوادر هذه الساعة العظيمة.. كما تلوح أشعة الشمس المشرقة من خلف الجبال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى