مشاعر شكلية / طارق آل سعيفان

مشاعر شكلية

تميل النفس البشرية إلى الحصول على المشاعر القائمة على التقدير و المديح، و البعض منّا تعلق بهذه المشاعر حتى أصبح يراها من الحقوق المكتسبة الواجبة على الآخرين، فلا يرى في نفاق الآخرين له من شكر و تقدير إلا اعترافا منهم له على عظيم صنيعه معهم، و أما إن تراجعوا في نفاقهم فإنه يثور بعظيم غضبه عليهم، لأنهم أفقدوه ما يعيش لأجله من مشاعر خالية من المضمون و قائمة على الشكل فقط، و قد بتنا نرى منها أشكالا متعددة من مثل تبادل الإعجابات و التعليقات الإلكترونية، بل و زد عليها ما يجري من تبادل للرسائل الكثيرة التي نراها في وقتنا الحالي، و لأجل هذا فقد تم تفريغ هذه الرسائل و التهاني من مضمونها، لتقوم على واجبات شكلية إن قصرنا فيها، نجابه بالكثير من المعاتبات و الانتقادات، متى سنضع النقاط على حروفها؟؟
لنخرج من دائرة الغرور التي دفعتنا إليها وسائل التكنولوجيا؛ لتضعنا في دوامة النفاق الذي يؤدي بنا إلى قتل الإبداع والابتكار، و من هنا فلابد لنا من معرفة القوالب الحقيقية لمشاعرنا و استحقاقاتنا تجاه من حولنا من بشر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى