مسؤولون سابقون / باسم خريس

مسؤولون سابقون / باسم خريس
الملك يستغرب غياب أصوات المسؤولين السابقين في أزمات تمر بها البلاد…..
معك كل الحق يا سيدي بأن تستغرب و تنصدم بغياب معظم المسؤولين السابقين عن المشهد عندما تعصف الازمات ببلدنا الحبيب.
كمواطن عادي،فإني اعلل هذا الامر من المنظور التالي:
1-بداية،إن المسؤولين الحاليين اليوم،هم مسؤولون سابقون غدا.
2-اذا كان المسؤولون الحاليين غائبين عما يعصف في البلد وينتظرون الإذن للكلام فماذا نتوقع من المسؤولين السابقين؟!.،ولنا في حادث السفارة الخطير والمتحدي للكرامة والسيادة الدليل،إذ لا الحكومة ولا رئيسها رموا ولو كلمة واحدة في الهواء الا بعد اكثر من يومين من خلال مؤتمر صحفي بائس لثلاث من الوزراء و يا ليتهم لم ينطقوا.
3-ان الطريقة التي يتم فيها اختيار قيادات الصف الأول والثاني وبقية الصفوف الأخرى من الوزراء “ونازلا” لا تتم على أسس الكفاءة وتكافؤ الفرص إلا في حالات قليلة جدا،وإنما على أسس الواسطة والمحسوبية،والنسب،والمعرفة،و التقسيمات الجغرافية والعشائرية….الخ.
4-تجريد المسؤول من الصلاحية،غياب الولاية العامة للحكومة،تغليب المصلحة الأمنية على المصلحة السياسية للبلد،يجعل المسؤول دائما في حالة من الخوف بفقدان منصبه إذا ما تكلم في الشأن العام السياسي مخافة أن يخطئ أو يزل لسانه،وبالتالي يغيب عن المشهد،ويستمر هذا الخوف معه بعد مغادرته المنصب.
5-ينظر كثير من المسؤولين الى المنصب بأنه حق مكتسب من خلال توريث المنصب،وبالتالي فإن المؤسسات التي يديرونها هي مزارع ورثوها عن آبائهم و أجدادهم ولا بد أن يستغلوها لتحقيق مصالحهم الشخصية ولتذهب المصلحة العامة للجحيم.
6-غياب الديمقراطية الفعلية في البلد يولد طوابير طويلة من المسؤولين الغير المنتمين للوطن او في أحسن الأحوال غير مبالين بمصلحة الوطن.
وللحديث بقية………..
والله من وراء القصد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى