محمود درويش “يطرد” وزيرة الثقافة الصهيونية من حفل سينمائي

سواليف

غادرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف حفل توزيع جوائز للإنتاج السينمائي جنوب إسرائيل احتجاجا على أداء مغني الراب العربي تامر نفار أغنية من كلمات للشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وأوضحت وكالة “فرانس برس” أن الوزيرة كانت تشارك في احتفال توزيع جوائز “اوفير” للأفلام والإنتاج السينمائي، وهي بمثابة الأوسكار الإسرائيلي، الذي أجري في مدينة أسدود مساء الخميس، 22 سبتمبر/أيلول.

وخلال السهرة، أدى نفار أغنية “بطاقة هوية” من كلمات محمود درويش، الأمر الذي أثار امتعاض رغيف ودفعها إلى مغادرة القاعة الاتس احتضنت مراسم توزيع الجوائز.

مقالات ذات صلة

وقالت الوزيرة ميري ريغيف المنتمية إلى حزب الليكود اليميني الحاكم لصحفيين يوم الجمعة: “نعم تركت المنصة خلال أغنية قصيدة محمود درويش، لأن لدي احتراما وصبرا كبيرين على الآخر، ولكن لا أملك ذرة صبر على محمود درويش وعلى كل من يريد تدمير دولة إسرائيل وشعبه”.

وأضافت رغيف: “القصيدة تبدأ بكلمات أنا عربي، وجميعنا موافقون، ولكن في نهاية القصيدة يقول إنه سيأكل لحم الشعب اليهودي أي لحمنا جميعا، لذا لا أنا ولا أنتم يجب أن توافقوا على سماع الأغنية”.

وتابعت “لو كنت أعرف أن هناك أغنية فيها كلمات لمحمود درويش لما حضرت، ولا أحد يلزمنا أن نحترم ثقافة تعمل ضدنا”.

والمقطع الذي اشارت إليه ريغيف يقول “ولكنني إذا ما جعت… آكل لحم مغتصبي… حذار حذار من جوعي… ومن غضبي… سجل أنا عربي”.

وانقسم الجمهور بين من هتف ضد ريغيف وبين من صفق لها.

ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، ويطلق عليه اسم “شاعر المقاومة”، وقد أسهم في تطوير الشعر العربي من خلال مزجه بين الحب والوطن، كما صاغ وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني التي أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1988 في الجزائر.

وقبل نحو شهرين، استدعى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني القومي المتشدد، مدير إذاعة الجيش للتنديد ببث برنامج عن الشاعر الراحل.

وقال ليبرمان “انها مسألة خطيرة تتعلق بشخص كتب نصوصا ضد الصهيونية ويتم استخدامها حتى الآن لتشجيع الأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل”. كما احتجت ريغيف على البرنامج.

وبثت الحلقة عن درويش في إطار برنامج للجامعة المفتوحة في إسرائيل، وهي مؤسسة للتعليم عن بعد.

وتوفي درويش في التاسع من أغسطس/آب عام 2008 في أحد مستشفيات مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية في عمر نهاز عن 67 عاما نتيجة مضاعفات أعقبت عملية جراحية دقيقة في القلب.

وكان وزير التعليم الإسرائيلي السابق يوسي ساريد، من حزب “ميريتس” اليساري العلماني، اقترح في العام 2000 تدريس قصائد لدرويش في المناهج الدراسية الإسرائيلية، لكن رئيس الوزراء في حينه إيهود باراك رفض ذلك.

المصدر: أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى