هجوم جماعي على نتنياهو بعد اتهامه للشرطة

سواليف _ شهدت الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل خلال الساعات الأخيرة هجوما قاسيا على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عقب الاتهامات التي وجهها للشرطة الإسرائيلية بتسريب التحقيقات التي تجريها ضده بشأن تورطه في قضايا فساد.
حاييم ليفنسون مراسل صحيفة هآرتس نقل عن أعضاء الكنيست من حزب “كلنا” الشريك بالائتلاف الحكومي، قولهم إن نتنياهو يتجاوز باتهاماته للشرطة خطوطا حمراء، معتبرين المشكلة ليست في مفتش عام الشرطة الجنرال روني ألشيخ، لكنها في نتنياهو شخصيا.
وقال عضو الكنيست روعي فولكمان إن الحزب سيقف بالمرصاد لأي محاولة من جانب نتنياهو للحيلولة دون تمكن الشرطة من استكمال تحقيقاتها الجنائية، وفي حال قرر حزب الليكود القيام بهذه المحاولات “فسوف نكون له بالمرصاد”.
وعقّبت عضو الكنيست راحيل عزاريا بأن قيام نتنياهو بمهاجمة الشرطة أمر خطير لأنها الجهة المكلفة بحماية أمن الإسرائيليين، وتطبيق القانون. وقالت إنه يجب منح أفراد الشرطة الفرصة الكاملة للقيام بمهامهم بصورة طبيعية.
أما عضو الكنيست ميراف بن آري فقالت إن نتنياهو يجب ألا يبحث عن المشكلة لدى الشرطة أو محققيها وإنما فيه شخصيا، ويجب عليه عدم التذرع بمزاعم تسريب التحقيقات، معربة عن قلقها مما قد يتركه الهجومُ الذي يشنه نتنياهو ضد الشرطة من آثار على الآلاف من أفرادها.
أما وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي فقال إنه يجب منح ضباط الشرطة وقتهم وفرصتهم الكافية لإتمام مهمتهم، معربا عن ثقته بقدرتهم على تحقيق ذلك، ومطالبا إياهم بتجاهل ما يصدر من تصريحات أو بيانات قد تؤثر سلبا عليهم.
غير أن موران أزولاي مراسلة يديعوت أحرونوت نقلت عن عضو الكنيست من حزب الليكود نافة بوكر، مطالبتها لكل من وجه الاتهامات ضد نتنياهو بضرورة الاعتذار أو الاستقالة، ووصفتهم بـ الطابور الخامس.
ومن جانبه، قال وزير البناء والسكان يوآف غالانت إنه يجب المحافظة على استقلالية الشرطة كونها مطالبة بتطبيق القانون دون تدخل الساسة والإعلام، وإفساح المجال أمام الجهات القانونية للقيام بأعمالها بمهنية.
حملة نتنياهو
زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ أشار إلى أن الحملة التي بدأها نتنياهو سابقا ضد المثقفين والصحفيين والقضاة تتحول اليوم ضد الشرطة من خلال حملة تحريض ضدهم لمصالح شخصية، ولو كانت بكل ثمن حتى لو على حساب تقسيم الشعب الإسرائيلي والمس بجهات تطبيق القانون.
أما رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك فقال إن ما يقوم به نتنياهو ضد الشرطة يمهد طريقه نحو الهاوية لأنه مستعد لإحراق كل الدولة من خلال قيامه بملاحقة دنيئة وخطيرة لكل مؤسساتها، وفي حال شعر نتنياهو بأن القانون يشكل خطرا عليه فإنه مستعد لتهديد هذا القانون.
يائير لابيد رئيس حزب هناك مستقبل ووزير المالية السابق، قال إن هجوم نتنياهو على مفتش عام الشرطة سلوك مهين ومعيب لأنه يسعى للتأثير على القانون، و”هذا عار” على نتنياهو.
صحيفة معاريف نقلت عن وزير الدفاع السابق موشيه يعلون قوله إن نتنياهو يواصل ملاحقاته ضد جهات تحقيق الديمقراطية مثل المحكمة العليا والإعلام والشرطة، وكل ذلك بهدف ردعها وتخويفها، لكنه لن ينجح في التأثير على الشرطة ومنعها من استكمال عملها.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى