فاتورة “التقويم الدراسي المعدل” يدفعها الطلبة وإزاحة “العبء”المادي يعني مضاعفته / ديما الرجبي

رغم التزام المعلمين بتعويض ما فات الطلبة بفترة اضرابهم الذي امتد 20 يوماً الا أن الوزارة ما زالت متمسكة بالخطة الدراسية المعدلة والتي تقتضي بإنتهاء الفصل الدراسي في 1/7/2020 ، للحفاظ على أيام الدراسة الفعلية المقررة ضمن قانون التربية والتعليم وهي 195/200 يوم دراسي مقسم بواقع فصلين دراسيين .

علماً بأن العام الدراسي 2018/2019 إنتهى قبل الخطة المقررة ب 20 يوماً لسبب أرجعه وزير التربية والتعليم أنذاك إلى اقتراب عطلة عيد الفطر وبدأت جميع المدارس في حينها امتحانات نهاية السنة الدراسية من (10 -15 /5 /2019 ) وانتهت في( 25/5/2019) ، على الرغم من أن الخطة الدراسية الموضوعة تستوجب انتهاء السنة الدراسية في 15/6/2019 .

وبالرغم من الأسس التي اعتمدتها الوزارة في تقويمها المعدل ومنها “مراعاة” الأعباء الإضافية من تكاليف نقل ومصاريف أخرى لذوي الطلبة ، إلا أنها لم تأخذ بعين الإعتبار بأن ” إزاحة” هذه التكاليف شهر دراسي كامل على أولياء الأمور يعني مضاعفته وليس تقليله .

كما أن حجم الضغط الدراسي المتلاحق على الطلبة بحكم مدة العطلة الشتوية القصيرة _بين الفصلين_ يهدد مخرجات الأداء الطلابي خاصة لذوي الإمكانيات المحدودة ويصنع فارقاً كارثياا سيتضح بنهاية الفصل الدراسي من خلال نتائج الإمتحانات النهائية .

مقالات ذات صلة

ويرى أهالي طلبة بأن التكلفة المالية والضرر النفسي والجهد الذي سيبذل في هذه الفترة خاصة بأن إمتحانات الفصل النهائي ستكون بعد عيد الفطر بأيام ،سيقلل من نشاط ابنائهم في الدراسة ويخلق لديهم فوارق “طبقية” بحكم أن المدارس الخاصة ملتزمة بالتقويم القديم والذي يقتضي بنهاية فترة الإمتحانات في 4/6/2020 ونحن نعلم بأن المدارس تنهي امتحانات طلبتها قبل إنتهاء شهر رمضان المبارك فعلياً.

مع العلم بأن المعلمين هم الأقدر على انهاء موادهم بذات التقويم القديم دون الحاجة إلى اضافة 20 يوماً تم الاستغناء عنهم سابقاً ، إلا أن موقف النقابة الملتزم بشروط الوزارة لتحقيق مطالبهم السابقة جعلهم يقفون مكبلين على حجم الضرر الذي سيقع على الطلاب واولياء امورهم ، فما بين مصاريف الشهر الفضيل وتكاليف تحضيرات العيد سيكون أمام أولياء الأمور أعباء اضافية لمدة شهر ، تثقل كاهلهم بطبيعة الحال عند بدء العام الدارسي من كل سنة .

هل ستراعي وزارة التربية والتعليم الأوضاع الإقتصادية وحجم الضرر المادي المتلاحق على المواطن ؟

وهل تعيد جدولة التقويم ويتم التراجع عن اضافة هذه الأيام لتحقيق “العدالة” للطلبة وذويهم ومراعاة طلبة الثانوية العامة واعطائهم فرصة لإنهاء دراستهم ؟

أم أن فاتورة ” التقويم الدراسي المعدل ” سيدفعها الطلبة ؟

الله المستعان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى