رحمة الله عليك يا وصفي
لفت انتباهي خبر ضاع في زحمة الاخبار الفيسبوكية مفاده ان دولة رئيس الوزراء الخليفة الهاني قد طلب من الاعلام الرسمي ان ينقل نبض الناس او اراء الناس وحديث الشارع فيما يتعلق بمسالة الضرائب.
جميل جدا هذا الفلم الهندي اقصد هذا الكلام وهو ما كنا نتمناه بان يقوم اعلامنا بالنزول للشارع ونقل نبض الناس بدل سواليف المسؤولين وخبايصهم لان في ذلك انعكاس حقيقي لحرية التعبير والراي والراي الاخر.
تعالوا نتخيل الاعلام الرسمي وهو ينقل نبض الناس وما هي العناوين التي سيخرج بها من اراء واراء مختلفه اما الاراء التي تعبر عن نبض الناس فستكون كالاتي.
1-اقتصاديون يؤكدون ضرورة رفع الضرائب لحماية الاقتصاد الوطني(مين الاقتصاديون ولا حد عارف )
2-مواطنون يشددون على ضرورة الرفع المبرمج.(اي مواطنون يا جماعة الخير)
3-علي الشريف يثني على القرار ويؤكد انه جاء في الوقت الصحيح
4-منقرع : اجراء لابد منه فرض الضرائب ياتي للتخفيف عن المواطن
5- ام محمد :نسبة فرض الضرائب ليست منطقيه ويجب رفعها:
6-ابو اياد : كان لا بد من فرض حزمة الضرائب مبكرا حتى نتدارك الانهيار الاقتصادي .
7-محمود الشمايلة :نسوان حارتنا يؤكدن ان الضرايب تمنع تغول الازواج في البيوت….
وقالت احدى المواطنات التي رفضت الكشف عن اسمها ” ارفعوا ليتساوى الرجال والنساء
ومن المحتمل ان ياتينا راي مخالف تماما من باب حرية التعبير يؤكد صاحبه ان اي اجراء في مصلحة الوطن لا بد ان نقوم به بينما على المواطن الصبر.
اعتقد ان حالنا الاعلامي مايل ميل وما طلبه الملقي من الاعلام يثبت بما لا يدع للشك ان اعلامنا مامور مرعوب مرتجف حتى انه لا يمكن له ان ينقل راي الشارع الا بامر الحكومة و كان على ما تحب الحكومة وترضى ورضى الحكومة اهم مليون مرة من رضى الشعب وربما رضى الله عز وجل.
تعالوا نتخيل مرة اخرى مقالات الكتاب وليس الاراء وموقف الحكومة من التعبير عن الراي .
1-الكاتب احمد الزعبي ..حان وقت رحيل الحكومة(منع من النشر)مع قضية رقم 18
2-الكاتب (تحتيموس الاول)الحكومة تقود الوضع الاقتصادي نحو الاصلاح (موافقة على النشر)مع 3600 دينار راتب
3-الكاتب مصيلح الثابت(قطر هي سبب رفع الضرائب (موافقة على النشر)مع مكافاة طقم سنان
4-يوسف المختار يكتب(متكلكوش)موافقة على النشر: جيبولوا حكام من الخارج
5-الكاتب برهان ابو السبل (شحدتونا)منع من النشر مع( اعتقال)
6-الشعب الاردني يكتب ( احنا ما الناش دخل) و حتى يقرا رئيس التحرير ويفهم المقصود بتكون الضرايب رفعت ولاحد داري.
خلاصة الامر حكومة تطالب الاعلام بالنزول للشارع هذا امر رائع ولكن الاعلام الذي بقي يعمل على هدي حكومات متتالية وينقل ما تريد فقط هل هو قادر ان ينقل بكل شفافية ما يريد المواطن وما يقول دون ان يحسب حساب الحكومة.
وغير ذلك حكومات مرت الى يومنا هذا غير قادرة على اصلاح الاعلام في الاردن فجعلت منه اعلاما منهوبا مرعوبا مامورا مسيرا مديونا ينازع سكرات الموت ومقيدا باملاءات حكومية عقيمة حتى اصبح مضحكة الشعب هل ستكون قادرة على اصلاح البلد اقتصاديا مع هيك اعلام(.
وحكومات تضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب هل يمكن ان ترفع من سوية اقتصادنا فكل ادارات الصحف عندنا بينها وبين الاعلام سنوات ضوئية ولا يجمعها به الا الاسم والصحف يا خزاة العين تستدين حتى تسد ديونها مثل الحكومة تماما .(الا من رحم ربي)
حكومات تبدلت وتغيرت و لا زالت تعتمد على كتاب اعمدة من ايام الانباط وايام الفراعنه للان لا يعرفون الضغط على ازرار الكيبورد وبينهم وبين القبر عضة كوساية هل يمكن لها ان تقنع الشعب باقلام تحتيموس ومنقرع وخفرع ومنبوط الاول واحفاده.
حكومات اوصلت الشعب الى مرحلة فقدان الثقة باعلامها حتى ان اخبار الاردن صرنا نسمعها عبر الفضائيات العربية قبل ان نسمعها عبر تلفزيون الميرمية الاردني هل هي حكومات قادرة ان تصنع الفارق الاقتصادي بواسطة هذا الاعلام صاحب الواقع المزري”والمنبوذ شعبيا
يا جماعة اذا مباراة بكرة القدم يتم بثها على القناة الرياضية الاردنية وقناه اخرى في نفس الوقت يتوجه الشعب للمشاهدة على القناة الاخرى لانه يريد ان يشاهد كرة قدم وللا يريد ان يبرر اسباب انقطاع البث او يسمعه او يسمع اركان الحج .
طيب بلاش كل ما ذكرناه ولنسال؟ حكومة ناطقها الاعلامي شغل ابواب وفات وسكر وراه ووزير خارجية يحذر كوريا الشمالية وبالصدفة تحت ايديها مجلس نواب بدو يحرر مينيمار (عسكريا) هل هي حكومة قادرة على ان تنال ثقة الناس باي اجراء لها … الجواب طبعا سيكون عند حكومة الانداري (انداري)
يذكرني الاعلام الاردني والحكومة باحد الفلام الهندية حيث ولد البطل والبطلة معا وكبرا معا واحبا بعضهما البعض وحين اراد الحبيب ان يتزوج حبيبته اكتشف انها امه”””فسالها كيف فقالت له انداري
همسة اعتذر من الذوات الذين ذكرت اسمائهم علنا دون اذن منهم فانا اعتبرت نفسي موكلا بالحديث عنهم خاوة وختاما لا يسعني الا ان اقول (رحمة الله عليك يا وصفي التل)
