متى ستعلن الحكومة عن إجراءاتها التخفيفية؟

متى ستعلن الحكومة عن إجراءاتها التخفيفية؟ / مؤمنة معالي

حتى هذه اللحظة لم تكشف الحكومة عن الإجراءات التخفيفية التي وعدت بها المواطنين الأحد الماضي؛ حيث كان من المفترض أن تسر القلوب العطشى لخبر مفرح يوم الأثنين، وجاء الثلاثاء وكما يبدو فإن ولادة القرارات لا تزال متعسرة؛ ونحن الآن نتجاوز ضحى الأربعاء دون أن تروي حكومتنا عطشنا بأي خبر.
لا نعرف هل سيكون الجمعة يوم حظر آخر أم أن الإفراج سيكون حليفاً للغلابى في ظل تراجع الإصابات، هل ستسمح لنا الحكومة بقضاء حوائجنا بعد الإفطار أم أن مسلسل العودة هروباً للمنازل كل يوم سيظل يلازمنا؟ ماذا تخبئ لنا الأيام المتبقية من رمضان .. لا أحد يعرف؟
النواب لا يعرفون؛ فبعد تواصلي مع العديد من النواب لم يكشف لي أحد عن موعد متوقع للظهور الحكومي المرتقب، والبعض قال أن الحكومة لا تزال تدرس الخيارات، وآخرون اكتفوا بالصمت، وآخرون توقعوا رفع حظر الجمعة، وآخرون استبعدوا ذلك.
هل الحكومة لا تعرف أيضاً؟! معقول؟ حيث أني وجهت سؤالاً صحفياً لمكتب وزير الدولة لشؤون الاعلام وكان الجواب بأن المؤتمر الصحفي قد يعقد اليوم، لكن هذا غير مؤكد.
ماذا تخسر الحكومة لو كاشفتنا بما يجري خلف كواليسها، لو شاركتنا واستمعت لرغباتنا في أكثر القضايا التي باتت تمس حياتنا العامة؛ لماذا يُترك الجمهور في وجه الإشاعة تائهاً يبحث عن أي حقيقة؛ هائماً أمام أي عنوان إخباري يتحدث عن الحظر؛ خائباً عندما يقرأ التوقعات.
سياسة “الآكشن” في نشر القرارات التي تمس بشكل أساسي حياة الناس لعب على أعصاب تلفت وتآكلت خلال عام من أزمة كورونا؛ حكومتنا “فكيها” و “بقي البحصة” بإجراءات تخفيفية حقيقة تعين الناس على الوصول للقمة عيشها.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى