حين يعّم الظلام / حنين ناجي

حين يعم الظلام نشعر بالخوف لا ارادياً
لأننا نشعر، أن خلف هذا الظلام شيءٌ
مجهول ،قد يكون مخيفاً،قد يكون مريباً،قد يكون جميلاً،وهذا اخر وابعد احتمال قد يكمن داخلنا وقتها.
هكذا نحن دائماً،نخاف الغد،نخشى المستقبل،نخاف من المغامره،ونخشى كل شيء،لذلك لا نستطيع فعّل اي شيء،ولا نستطيع الأستمتاع بأي شيء ،فالخوف يسكننا لذا يمنعنا كل شيء..
لو وضعنا احتمال انه لابد من ان هنالك شيءٌ جميلٌ ينتظرنا،ويختبىء خلف كل الظلام،حينها فقط لن يخيفنا اي شيء،فالأقدار مكتوبه وخوفنا او قلقنا لن يمنع حدوث شيء او العكس
لولا عتمة الليل ما رأينا القمر ولا النجوم ،ولما تمتعنا بجمال السماء قي الظلام
لماذا لا نتوقف عن كره الظلام ،لم لا نكف عن الخوف من الغد،لما لا نتصالح مع انفسنا ونعشق المجهول،لم لا ندرك ان اي شيءٍ مظلم لابد وانه يخفي بعضاً من النور ،لما لا نكون شجعانا بما فيه الكفايه،كي لا يستطيع الخوف ان يسكننا ابداً
زرع الله فينا قوةً وصبراً وقدرةً على مواجهة صعوبات الحياه،فلا يكلف الله نفساً الا وسعها ،هذا يعني اننا اقوياء ونستطيع ان نكمل طريقنا مهما كان وعراً او شائكاً،الله اعطانا القوه وهو اعلم بقدرتنا منا،فلماذا نختار نحن الأستسلام!!؟
لماذا لا نزرع الورد بين الأشواك ولا نرى الجميل في كل قبيح ولم لا نصنع نحن النور داخل الظلام،ان لم نفعل ذلك لن نعرف قيمة ما نملك لأننا سننشغل بالتفكير فيما لا نملك وفي ماذا سنملك غداًً،وبهذا نكون قد اضعنا اجمل اوقاتنا ولحظات عمرنا في الخوف والقلق من القدر وماذا يخبىء
لو ذكرنا انفسنا في كل وقت،ان الله دايماً موجود،سيذهب منا الخوف ويسكننا الأمان والأيمان وحسن الظن فيما يخبه الله لنا،لن يتركنا الله ولن يضرنا او يؤذينا اي شيء،ولو حاربنا الكون لن نُغلب ابداً
فأفرحوا واهدأوا وامضوا ولا تتوقفوا، لا تخشوا شيئاً،فنحن لسنا وحدنا الله تعالى دائما معنا وهذا كفيلٌ بحل كل شيء.
#حنين ناجي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى