سيرة مسيرة بكلمات قليلة

سيرة مسيرة بكلمات قليلة

#بسام_الياسين

نعيش هذه الايام،في #مسرح_اللامعقول بكل تفاصيله،رغم شدة قساوتة ومرارة مذاقه، وما فيه من زيف.وما دام #واقع فعلينا التعايش معه. نتوقع اللا متوقع فيه،وما فيه من تقلبات سريعة التقلب،لا تخضع لعقل ولا منطق. #ضنك يدفع #مواطن لإستدانة #ربطة_خبز،بينما بنزين سيارة مسؤول ـ غير منتج ـ تفوق مصاريفه.تباين ليس عارضاً بل حقيقة راسخة،اسقطت زفة استعراضات #الاصلاح ،واطفأت مشاريع زراعة شموع استجلاب الاستثمارات.استعصاء ابتلع طبول الاعلام واقلام رافعي شعار :ـ ” نكتب ما يرضي الدولة، لا ما يرضي الله”، الذي جعل #الكلمة_مهزلة و #الميكروفون_مبخرة.

مقتل الامة،المتاجرة بالوطنية،و تضليل الرأي العام،من خلال قلب الحقائق لتلميع صورة او تسطيح قضية، دون شعور بالمسؤولية،واسقاط اي حساب للاغلبية وردود فعلها.اللافت على المقلب الاخر،صمت الاكثرية،كأنها نسيُ منسيا.لسان حالها :ـ ليس باليد حيلة…العين بصيرة واليد قصيرة…اليد لا تقاوم المخرز.حقن تخديرية.دعوة للخنوع تجعل الخانع يستمتع بخنوعه/ كأنها تعاني من ماشوذية مرضية / ،رغم ان الدوائر تدور عليها.

 كما لا ينكر تغير الاحكام بتغير الزمان،لا ينكر تغير احوال الرجال بالمناصب والمال.تراهم يتغيرون بالحال.يبيعون تاريخهم،بكرسي هزاز.ينقلبون بين طرفة عين وإغماضتها، الى نسخة مغايرة لما كانوا قبلها.يقفزون بقانون الطفرة،من دجاجة مزرعة الى طاووس مؤسسة.ينفش ريشه.لا غرابة في المتحولين.ما ان يحتل موقعه حتى تنهض شخصيته الدفينة،لتلغي الاولى بطريقة احلالية،كأن الذي عرفناه ما كان. يتنكرلنسخته الاولى.فالوديع يغدو شرساً،واليساري يزاحم اهل اليمين والمعارض المتقافز من شجرة الى شجرة الذي يقذف الآخرين بالحجارة،يصبح رخواً كحيوان الفقمة زاحفاً على بطنه، لكثرة دهنه.و لمن لا يعلم،ان الفقمة عديمة الآذان،تتواصل سمعاً بالصفع على الماء تارة وبالشخير اخرى.

الطرافة،انقلاب الثورجي المبشر بثورة البروليتاريا ـ الطبقة الكادحة ـ ،زوال الانظمة العميلة،الرأسمالية العفنة الى باحث عن خلاصه الفردي،والتخلص من ماضيه كما ثعبان يحشر نفسه بين حجرين لخلع جلده، واعلان برآءته من مخزونه الايدولوجي وسموم ذاكرته.لهذا ينقسم على نفسه،و يبدأ صراعه الداخلي،ما ينتج عنه اضطرابات سيكولوجية عنده، قد تعصف به.بسبب اتخاذه موقفين في قضية واحدة.احدهما ظاهري والاخر باطني.

الدراسات السيكولوجية،اثبتت ان طالب السلطة يميل للسطوة والبحث عن الثروة. لذلك يعاني من ” البارانويا “. ان الناس ـ كل الناس ـ تحسده،تتآمر عليه،تتمنى سقوطه،ولا يدرك المسكين،ان الناس ترثي لحاله،لانعدام ثقته بنفسه.نموذج يذكرنا بالرجل الذي بعثه الرسول الى ” مسيلمة ” لدعوته للاسلام،الا ان مسيلمه بفراسته عرفه كذاب مثله،فاغواه حتى اخرجه من معتقده،و ادعى زوراً ان الرسول شهد لمسيلمة بـ ” الصلاح “. نفسه في اول اختبار له، ركب حصانه وفر بجلده،عندما سمع اقتراب طلائع جيش المسلمين،لتأديب مسيلمة وصحبه…..تلك حالهم يولون الادبار في اول مواجهة.في السياق نقول ما قاله الروائي الكبير نجيب محفوظ :ـ انهم كذّابون…ويعلمون انهم كذّابون…ويعلمون اننا نعلم انهم كذّابون،ومع ذلك فانهم يكذبون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى