ما أشبه اليوم بالبارحة في اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم
ما أشبه اليوم بالبارحة في اليمن

ضيف الله قبيلات


منذ سنة ٣٠٠ م الى ان دخل الاسلام في اليمن عُرفت الدولة في هذه الفترة بالدولة الحميرية الثانية و قد توالت عليها الاضطرابات و الحروب الاهلية التي جعلتها عُرضة للاجانب .
ففي هذا العهد دخل الرومان في عدن و بمعونتهم احتلت الاحباش اليمن لاول مرة سنة ٣٤٠ م مستغلين التنافس بين قبيلتي همدان و حمير حتى عام ٣٧٣ م ، وفي عام ٤٥٠ م ظهرت الثلمات في سد مأرب حتى وقع السيل العظيم الذي ذكره القرآن بسيل العرم و أدت هذه الحادثة الى خراب العمران و هجرة اهل اليمن .
وفي سنة ٥٢٣ م قاد ذو نواس اليهودي حملة منكرة على المسيحيين من أهل نجران و حاول صرفهم عن المسيحية قسرا ولما أبوا خدّ لهم الاخدود و القاهم في النيران وهذا الذي اشار اليه القرآن في سورة البروج بقوله ” قُتل أصحاب الاخدود “.
وكان هذا الحادث هو السبب في نقمة النصرانية الراغبة في التوسع تحت قيادة أباطرة الرومان في بلاد العرب ، فحرضوا الاحباش و هيأوا لهم الاسطول البحري فنزل ٧٠ الف جندي من الحبشة و احتلوا اليمن مرة ثانية بقيادة أرياط سنة ٥٢٥م الذي اغتاله أبرهة الاشرم هذا الذي جند الجنود لهدم الكعبة و عُرف هو و جنوده بأصحاب الفيل .
اما أهل اليمن فإنهم بعد وقعة الفيل استنجدوا بالفرس و قاموا بمقاومة الحبشة حتى اجلوهم عن البلاد سنة ٥٧٥م بقيادة سيف بن ذي يزن الحميري الذي ابقى معه جمعا من الحبشة لحراسته و خدمته فاغتالوه ذات يوم – كما حدث مع علي عبدالله صالح – و بموته انقطع الملك عن بيت ذي يزن و صارت اليمن مستعمرة فارسية تتعاقب عليها ولاة من الفرس كان آخرهم ” باذان ” الذي اعتنق الاسلام سنة ٦٢٨ م وباسلامه انتهى نفوذ فارس على بلاد اليمن .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى