مايوهات صوف

#مايوهات #صوف / #يوسف #غيشان

رغم ما يحصل عندنا من انحباس مطري، إلا أن تقارير علمية تدعي بأن النشاط الشمسي يتناقص عاما بعد عام وعقدا بعد عقد وقرنا بعد قرن، وأن الشمس صارت أكثر برودة. ومن المتوقع أن تنخفض درجة الحرارة عالميا، مما يعني مباشرة بأن شركات بيع المعاجين والمساحيق الواقية من الشمس سوف تفلس إذا لم تجد لها طريقة اخرى لاستغلال الناس، ربما عن طريق تسويق فيتامين (د) على شكل سبراي أو تحاميل بنكهات …كذلك شركات تصنيع وتسويق المايوهات وملابس السباحة، إلا إذا ابتكروا مايوهات صوفية للأجواء الأكثر برودة. ولا ننسى محلات الآيس كريم والأسكيمو، بينما تتعرض شركات المشروبات الغازية إلى خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حتى تبتكر إحداها (سحلب كولا)، أو ببسي قرفة،مثلا.

تخيل نفسك وانت تستعد لأخذ الأولاد والعائلة في رحلة إلى الغور …حيث ستأخذ معك بيك آب كاملا مليئا بالفروات والبطانيات، وشوال عدس لمقتضيات الشوربة والمجدرات بأنواعها وألوانها، ولا بأس بكاسحة جليد يدوية من أجل تأمين مكان لنصب الخيمة المصنوعة من الصوف الثقيل. لكن الأهم هو (نصيّة) حلاوة، وتنكة دبس.

أما اولئك الذين يترفعون عن أكل الجاج المجمد، فسوف يكتشفون أن الجاج الطازج صار مجمدا أيضا، لكن بريشه وطعاويشه. وسوف يعاني الناس من القشعريرة الكاملة لدرجة أن النعومة السابقة سوف تنسى…ويشرع الشعراء بالتغزل بحبيات القشعريرة على منخار الحبيبة الأحمر دائم اللدونة، وربما تصير أغنية الست فيروز أم زياد (بردا برداني بردا) النشيد الوطني لجامعة الدول العربية.

مقالات ذات صلة

أفريقيا..القارة السوداء سوف تتجمد وتصير مثل حبة أسكيمو(جلاس) على لب السوس. أما أوروبا فسوف تتحول الى سجن جليدي عملاق لا تدخل إليه إلا بملابس مغلقة لكأنك تتجول على سطح المريخ.

أما الحكومات العربية فسوف تنشغل في البحث عن مبررات لرفع سعر الكاز والغاز والسولار.

وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى